, الأمين العام قلق من تراخي عملية السلام في ساحل العاج
, حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أن الفشل في تحقيق الأهداف الأساسية المنصوص عليها في اتفاق السلام الخاص بساحل العاج يمكن أن يؤدي إلى تراخي العملية السلمية برمتها ويؤدي إلى تهديد الأمن في البلاد.
, وقال الأمين العام في آخر تقرير له عن الوضع في ساحل العاج والمقدم إلى مجلس الأمن، إن عملية السلام وتحسين الوضع الأمني ستبقى هشة إلا في حالة تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف في آذار/مارس الماضي.
وكان اتفاق السلام الذي وقع في عاصمة بوركينا فاسو، أوغادوغو، قد وضع عدة تدابير للتعامل مع أزمة ساحل العاج التي قسمت البلاد إلى نصفين، نصف في الجنوب تتحكم فيه الحكومة ونصف في الشمال تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
وتتضمن تلك التدابير تشكيل حكومة وطنية انتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة ودمج الفصائل المسلحة مع الجيش مع القوات الأمنية عبر إدارة مركزية موحدة وتفكيك المليشيات وتسريح المحاربين السابقين ووضع الخط الفاصل بين الشمال والجنوب تحت إدارة بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج.
وقال بان كي مون "إن المشاكل المتعلقة بتوحيد الجيش قد أدت إلى تأخير برنامج نزع السلاح وبسط سيطرة الدولة في جميع أنحاء البلاد، مما أدى بدوره إلى وضع عبء كبير على الاستعدادات الخاصة بالانتخابات".
وأكد الأمين العام الالتزام بالزمن المنصوص عليه للقيام بهذه المهام كما جاء في الاتفاقية، مطالبا الرئيس، لوران غباغبو ورئيس الوزراء، غيلوم سورو بدفع هذه العملية لتحقيق تقدم.
وأشار الأمين العام إلى أن الوضع الأمني يتسم بالهدوء، على الرغم من الهجوم الذي استهدف طائرة رئيس الوزراء سورو في حزيران/يونيه الماضي.