منظور عالمي قصص إنسانية

, الأمين العام يطالب بزيادة الموارد المخصصة لخدمات الصحة العقلية

, الأمين العام يطالب بزيادة الموارد المخصصة لخدمات الصحة العقلية

media:entermedia_image:d0d57c29-1e67-435c-b7ba-1bddd1991f4d
, طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتوفير المزيد من الموارد المالية لخدمات الصحة العقلية، مشيرا إلى أن نسبة الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج دون أن يتلقوه تزيد على 60%.

, وقال الأمين العام في الرسالة التي وجهها بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية "إن الواجب يلح علينا أن نحسن نوعية الخدمات والرعاية المتاحة للمصابين بالأمراض العقلية لا سيما في صفوف الفئات المحرومة مع تكثيف الجهود الرامية إلى حماية حقوق الإنسان لأولئك المرضى".

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن معظم الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تخصص أقل من 1% من دخلها لخدمات الرعاية العقلية.

وأشار الأمين العام إلى تأثير الثقافة والتنوع على الصحة العقلية، حيث نعيش في عالم مترابط ثقافيا وأصبح الناس يتنافسون على نفس الموارد في إطار صراع محموم للحفاظ على ثقافاتهم أو الاندماج في ثقافات جديدة.

وقال بان كي مون "إن الاقتلاع من الموطن الأصلي ومواجهة الاستعباد في المجتمع المضيف والصعوبات التي تكتنف عملية التكيف مع المعايير الثقافية لذلك المجتمع يؤدي إلى ضغوط شديدة، ويمكن أن يشكل عاملا في الإصابة بأمراض عقلية لدى الأشخاص قليلي المناعة".

وأضاف الأمين العام أن هناك تحديات هائلة تعيق وضع نظام لخدمات رعاية الصحة العقلية يراعى فيه التعدد الثقافي، فالموارد المخصصة للصحة العقلية هزيلة وحالات الإصابة بالأمراض العقلية والحاجة إلى العلاج أكثر انتشارا بين صفوف الفئات المحرومة.

وأكد الأمين العام إن الثقافة والتنوع يؤثران في العديد من جوانب الصحة العقلية، فالثقافة تحدد الأمور التي تعتبر طبيعية وغير طبيعية داخل مجتمع ما، كما إنها تؤثر في كيفية ظهور أعراض الأمراض العقلية على الأفراد وكيفية تعبيرهم عنها وطرق تعاملهم معها ومساندة الأسرة ومدى استعدادهم لطلب العلاج.

ولنتغلب على هذه التحديات أوصى الأمين العام إتباع سبل تدمج الخلفيات والمعتقدات الثقافية وتذلل العقبات اللغوية وتهيئ طرقا للحوار يراعي فيها التعدد الثقافي ودمجه في الدورات التدريبية والسياسات الاجتماعية والخدمات المقدمة.