منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحتفل لأول مرة باليوم الدولي للاعنف

الأمم المتحدة تحتفل لأول مرة باليوم الدولي للاعنف

media:entermedia_image:0dad335a-657a-49b4-aeaf-94105631c63d
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم أمام جلسة للجمعية العامة بمناسبة الاحتفال لأول مرة باليوم الدولي للاعنف إن الأمم المتحدة أنشئت على أمل أن تتمكن البشرية من وضع حد للحروب، وكان مؤسسو المنظمة يأملون في أن تتمكن من وقف العنف من خلال نشر ثقافة السلام وتعزيز التسامح.

وقال الأمين العام "إننا نرى حولنا مجتمعات تغوص بشكل متزايد في موجات متصاعدة من التعصب والتوترات بين الثقافات، كما نرى التعاليم المتطرفة والإيديولوجيات العنيفة وهي تكسب أرضا بينما تتقهقر القوى المعتدلة".

وأشار الأمين العام بهذه المناسبة إلى تعاليم المهاتما غاندي، الذي يصادف ذكرى مولده اليوم،والذي قال "إن اللاعنف هو البند الأول في معتقداتي وهو البند الأخير في عقيدتي".

وقال بان كي مون "إن الإلهام الذي نستمده من المهاتما مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى، فقد كان إدماجه للاعنف في الحياة اليومية وحيا لعدد لا يحصى من الأفراد لكي يعيشوا حياة أفضل لها مغزى أعمق".

وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يساعد الاحتفال بهذا اليوم على نشر وتعزيز ثقافة التسامح واللاعنف على كل المستويات، بدءا من المستوى الفردي إلى مستوى الدولة.

وقال الأمين العام "أرجو أن يساهم هذا اليوم في نشر رسالة المهاتما غاندي للاعنف إلى أكبر عدد من الأفراد وأن يعجل بالوقت الذي يكون فيه كل يوم هو يوم للاعنف".

من ناحيته قال رئيس الجمعية العامة، سرجن كريم، إن هناك حاجة ماسة إلى نشر رسالة اللاعنف والتسامح واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية والتنوع.

وأضاف أن غاندي كان يعتقد بأن عدم التسامح هو أسوأ أنواع العنف، وأنه دون التسامح الحقيقي فلا يمكن إجراء حوار حقيقي يتمتع بتأثير دائم.

وأكد كريم أنه من المهم أن تتخذ المنظمة مبادرات عديدة لنشر الحوار بين الثقافات والأديان والمعتقدات وتعزيز التفاهم المشترك.

ومن المتوقع أن تعقد الجمعية العامة جلسة رفيعة المستوى خلال الأسبوع الحالي تخصص للحوار والتعاون بين الأديان والثقافات.