منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث أطراف النزاع في دارفور على العمل لإنجاح المفاوضات المقبلة في ليبيا

الأمين العام يحث أطراف النزاع في دارفور على العمل لإنجاح المفاوضات المقبلة في ليبيا

media:entermedia_image:3152f4ee-3cc6-4311-a133-64477f5653ed
حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع أطراف النزاع في إقليم دارفور السوداني على العمل من أجل خلق المناخ المواتي لإنجاح مفاوضات السلام المقرر عقدها الشهر القادم في العاصمة الليبية.

ففي بيان صدر في طرابلس حيث أنهى الأمين العام جولته التي شملت السودان و تشاد و ليبيا، حدد السيد بان سلسلة من الإجراءات المطلوبة لمعالجة الصراعات التي تعصف بدارفور منذ عام 2003 وأدت إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص وتشريد 2.2 مليون آخرين.

وطلب الأمين العام من جميع الأطراف إعلان التزامها الجاد من أجل التوصل إلى حل سياسي لأزمة دارفور والعمل على خلق البيئة الأمنية التي تؤدي إلى المفاوضات والمشاركة والالتزام بنتائج المفاوضات وأيضا وقف جميع الأعمال العدائية فورا.

و أكد السيد بان كذلك الحاجة إلى وضع حد للعنف وانعدام الأمن وتعزيز وقف إطلاق النار الذي ستدعمه قوة حفظ السلام المُشكلة من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ، فضلا عن تحسين الوضع الإنساني وخلق ظروف أفضل للتنمية والانتعاش لأهل دارفور.

ويُذكر أن مفاوضات السلام في ليبيا ستبدأ في 27 تشرين الأول/أكتوبر تحت قيادة السيد يان الياسون ممثلا عن الأمم المتحدة والسيد سالم احمد سالم ممثلا عن الاتحاد الإفريقي.

و قال السيد بان أن المبعوثين سيواصلان العمل بالتنسيق القريب مع بلدان المنطقة وأيضا سيعملان على إيصال اهتمامات المجتمع المدني والممثلين عن المشردين داخليا والمجموعات النسائية وزعماء القبائل إلى عملية التفاوض.

وكان السيد بان قد أثنى على الدور الذي تقوم به ليبيا في المنطقة وأوضح أنها قد استضافت اجتماعيْن سياسيين مهميْن في نيسان/أبريل وتموز/ يوليو من العام الحالي حول الوضع في دارفور.

وأشار إلى أنه يُمكن الاستفادة من خبرات الحكومة الليبية والنفوذ الذي تتمتع به في المنطقة. وأعرب السيد بان عن أمله في أن يتمكن العقيد القذافي و مسؤولو الحكومة الليبية من إقناع قادة حركات التمرد المقيمين بليبيا بالمشاركة في المفاوضات للأهمية الكبيرة لمشاركة جميع قادة الحركات والجماعات في ذلك الاجتماع.