منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعرب عن قلقه بسبب إغلاق المعابر في غزة

الأمين العام يعرب عن قلقه بسبب إغلاق المعابر في غزة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم إلى بذل كافة الجهود لفتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمرور المواد الإنسانية والعمال والبضائع التجارية، معربا عن قلقه إزاء الوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع.

وقال الأمين العام "إن مواصلة فرض القيود على غزة سيؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة ويزيد من معاناة السكان هناك".

وكانت إسرائيل قد أغلقت العديد من المعابر المؤدية إلى القطاع منذ اندلاع الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس الشهر الماضي، كما حذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن سياسات الإغلاق تهدد الوضع الاقتصادي في غزة حيث يعيش نحو 1.4 مليون شخص.

وأشار الأمين العام إلى ما أعلنه البنك الدولي عن إغلاق أكثر من 3.000 محل عمل في قطاع غزة الشهر الماضي مما أدى إلى بطالة أكثر من 65.000 شخص.

وأضاف قائلا " إذا انهار ما تبقى من اقتصاد غزة فإن معدلات الفقر، الذي يطال ثلثي السكان، ستزداد ويصبح سكان غزة معتمدين بشكل شبه كامل على المساعدات".

وطالب الأمين العام بشكل خاص بفتح معبر كارني على الفور أمام الحركة التجارية للاستيراد والتصدير، كما دعا إلى فتح معبر رفح للسماح بدخول أكثر من 4.000 فلسطيني عالقين بمصر.

من ناحية أخرى دعت كارين أبو زيد، المفوضة العامة للوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لإرسال مساعدات عاجلة لغزة.

وقالت أبو زيد في اجتماع في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، "إن العنف في غزة وتزامنه مع سياسية الإغلاق التي فرضتها إسرائيل قد أديا إلى تدهور الوضع الإنساني".

وأضافت أبو زيد قائلة "نحن بحاجة إلى 30 مليون دولار لعدد من المشاريع الطارئة وأناشد بصفة خاصة الدول العربية على المساهمة"، مشيرة إلى أن الأموال ستستخدم في خلق فرص للعمل بينما سيذهب بقية المبلغ إلى برامج المساعدات وإصلاح المخيمات.

وأشارت أبو زيد إلى معدلات البطالة والفقر المرتفعة، حيث وصلت نسبة البطالة إلى 36% بينما وصلت معدلات الفقر إلى 90%.

وقالت المفوضة العامة "إن الناس يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، فقد أدى العنف الذي اندلع مؤخرا إلى دمار والإضرار بآلاف المباني وهناك حاجة ماسة للإصلاح".