برنامج الأغذية العالمي يسابق الزمن لمساعدة آلاف النازحين في اليمن

يبدأ برنامج الأغذية العالمي غدا توزيع مساعدات غذائية لحوالي 20.000 شخص نزحوا بسبب القتال العنيف في محافظة صعدة الواقعة في شمال غرب اليمن بين القوات الحكومية وجماعة متمردة.

ويأتي توزيع المساعدات في إطار العملية التي أطلقها البرنامج الأسبوع الماضي، والتي سوف تستمر لمدة شهرين، بتكلفة تصل إلى نحو 443.000 دولار.

وقال محمد الكوهن، المدير القطري للبرنامج في اليمن، "فر العديد من النازحين من ديارهم، وهم يقيمون حاليا مع أسرهم وأصدقاءهم في مناطق منعزلة خارج صعدة، ونحن حريصون على إيصال المساعدات إليهم في أقرب وقت ممكن".

وسيبدأ توزيع المساعدات الغذائية على حوالي 2000 نازح في مخيمات النازحين بصعدة وفقا لأولوية الاحتياجات، بينما سيحصل الأشخاص الذين يعيشون مع العائلات على بطاقات للحصول على مزيد من المساعدات لاحقا هذا الأسبوع.

وتدعم الحكومة اليمنية هذه العملية من خلال توفير مستودعات لتخزين المواد الغذائية التي يوفرها البرنامج.

وقال عبد الكريم الأرحبي، نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولي، "إننا ممتنون للغاية لاستجابة البرنامج السريعة لهذه الحالة الطارئة التي نأمل أن تجد طريقها للحل قريبا".

وبالإضافة إلى هذه العملية التي سوف تنفذ لمدة شهرين، فإن البرنامج يقوم حاليا بتنفيذ مشروع يستغرق خمس سنوات (2007-2011) لتقديم مساعدات غذائية إلى أكثر من مليون يمني بتكلفة تصل إلى نحو 48 مليون دولار.

ويهدف المشروع إلى زيادة فرص الفتيات في الحصول على التعليم وتحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية وكذا تحسين معدل الشفاء بين مرضى السل والجذام.

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات إلى اليمن تقدر بنحو 300 مليون دولار منذ عام 1967، حينما كانت البلاد منقسمة إلى الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.