الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لحفظة السلام

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم ببطولة أكثر من 100 فرد من حفظة السلام فقدوا أرواحهم في سبيل السلام العام الماضي، متعهدا بحماية سلامة الذين يعملون في الميدان في جميع أنحاء العالم.

وقام الأمين العام اليوم بوضع أكاليل الغار في المقر الرئيسي بنيويورك في احتفال بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.

وقد التزم المشاركون في الاحتفال، من بينهم موظفون خدموا في أكثر الأماكن خطورة في العالم، دقيقة صمت حدادا على القتلى.

وقال الأمين العام " بينما نحزن على من فقدوا أرواحهم إلا أننا نحي روح التفاني والإخلاص المهني ونواصل العمل من أجل السلام والأمن في أماكن الصراعات".

وأشار الأمين العام إلى أن أكثر من 100 فرد من حفظة السلام فقدوا أرواحهم عام 2006 وذلك للعام الرابع على التوالي، كما شهد العام الماضي نشر الأمم المتحدة لأكثر من 100.000 من حفظة السلام لأول مرة، مؤكدا أن ذلك يعني أن المزيد من الجنود والمدنيين يواجهون الخطر في أماكن مثل السودان والشرق الأوسط وهايتي.

وقال بان كي مون "لا يمكنني القبول بأن تكون تلك المخاطر ثمنا لأداء العمل"، متعهدا بعمل كل بوسعه لحماية سلامة وأمن الموظفين في الميدان وذلك بتوفير الولايات والمعدات التي يحتاجونها لأداء مهامهم.

وقد قامت الجمعية العام عام 2002 بتخصيص يوم 29 أيار/مايو من كل عام يوما لحفظة السلام، وهو اليوم الذي يوافق تأسيس أول بعثة لحفظ السلام لمراقبة الهدنة في فلسطين عام 1948.

من ناحيتها قالت رئيسة الجمعية العامة، الشيخة هيا راشد آل خليفة، "إننا نحتفل هذه السنة، بذكرى أولئك الذين ضحوا بحياتهم في خدمة مساعي السلام، وبالإعراب عن مدى تقديرنا لمن يساعد الآن، باسم الأمم المتحدة ودولها الأعضاء، على إحلال الاستقرار في المجتمعات التي تمزقها الحروب".

وأشارت الشيخة هيا إلى المهام المختلفة التي يقوم بها حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم من نزع السلاح إلى رصد مدى احترام حقوق الإنسان.

وذكرت الشيخة هيا بعضا من الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي ومنها المساعدة في تنظيم أول انتخابات تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أربعة عقود، وإعادة الأمن إلى شوارع هايتي التي كانت تسيطر عليها العصابات وإيفاد أول وحدة شرطة من الهند تابعة للأمم المتحدة جميع أفرادها من الإناث إلى ليبريا.

وأكدت رئيسة الجمعية العامة أنه بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، علينا أن نتعهد بمواصلة العمل من أجل تحقيق الأمن الدائم، وبلوغ الهدف المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، ألا وهو إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب.