وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يقول إن جميع الأطراف في الصومال تنتهك القانون الإنساني

قال جون هولمز، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن جميع الأطراف في الصراع الصومالي تنتهك القانون الإنساني في استهدافها المناطق المدنية في مقديشو دون تمييز.

وأشار هولمز، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم، إلى أن تزايد حدة القتال في العاصمة الصومالية مقديشو قد أدى إلى فرار مئات الآلاف من المدنيين.

وقال هولمز "منذ يومين ذكرت أن أعداد الفارين تقدر بنحو 320.000 وهو ثلث سكان العاصمة، ولكن هذه الأعداد تتزايد بسرعة شديدة، مما يصعب حصرها، وتشير بعض التقديرات إلى أن حوالي 400.000 شخص هربوا من القتال الدائر هناك بسبب استمرار تعرض المدنيين للقصف، الذي أصاب مستشفى بالأمس".

ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد بسبب استمرار فرار المدنيين في أعداد تماثل أعداد الفارين من العاصمة عند بدء الحرب الأهلية قبل خمسة عشر عاما.

وأضاف هولمز قائلا "إن الموقف حرج للغاية في مقديشو، ومعظم الفارين من النساء والأطفال وكبار السن الذين يتوجهون للقرى والمدن المحيطة وهم في حاجة ماسة للماء النظيف والغذاء والمساعدات الطبية".

ويعاني مئات الآلاف من النازحين من مشاكل كبيرة بسبب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في العاصمة والمناطق المحيطة بها، حيث تعيق الظروف الأمنية الوصول لهذه المناطق غير الآمنة.

ودعا هولمز الفئات المتحاربة لاحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين أثناء الصراعات وتوفير ممرات آمنة لعبور المدنيين وعمال الإغاثة.