مصر تتبرع بمساعدات غذائية للمناطق المتضررة من الحرب في الصومال والسودان

رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بتبرع الحكومة المصرية بأكثر من 250 طن من المساعدات الغذائية إلى المناطق التي مزقت الحرب أوصالها في السودان والصومال.

ويتضمن التبرع المقدم إلى السودان 130 طنا من الدقيق الأبيض، بينما سيتم إرسال 60 طنا من الأرز و60 طنا من الدقيق الأبيض وثلاثة أطنان من الزيت النباتي إلى الصومال.

وتبلغ قيمة التبرع المقدم من صندوق التعاون الفني لأفريقيا التابع لوزارة الخارجية المصرية أكثر من 72.000 دولار.

وقال كنرو أوشيداري، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان، " لقد جاء التبرع في الوقت المناسب، فكلا البلدين يعانيان من صراعات هائلة أدت إلى تشريد السكان وخلفت العديد من الأشخاص المعدمين دون غذاء وماء ومأوى".

وفي السودان، حيث لازال الصراع الدائر في إقليم دارفور يدفع الملايين للفرار، ينفذ البرنامج عملية طارئة لتوفير حوالي 682.000 طن من المعونات الغذائية بتكلفة تصل إلى 685 مليون دولار، بما فيها تقديم مساعدات إلى شرق السودان وأبيي والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وفى الصومال، وحتى قبل موجة النزوح الجماعي الأخيرة التي بدأت في شهر شباط/فبراير الماضي حيث فر أكثر من 300.000 شخص من العاصمة مقديشو، يساهم البرنامج في مساعدة أكثر من ربع مليون شخص شهريا في مناطق تعاني نقصا غذائيا حادا. وفى العام المنقضي، تمكن البرنامج من مساعدة حوالي 1.1 مليون شخص في الصومال.

وأعرب بيتر غوسينز، مدير مكتب برنامج الأغذية في الصومال عن بالغ قلقه إزاء الانفلات الأمني في مدينة مقديشو والمناطق المحيطة بها بسبب القتال العنيف، وهو ما يعيق الوصول إلى النازحين الذين يعانون حاليا من نقص الغذاء والماء والمأوى. ويأمل البرنامج في إيصال المعونات لهم في اقرب وقت ممكن.