منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحي ذكرى إلغاء تجارة الرق عبر المحيط الأطلسي

الأمم المتحدة تحي ذكرى إلغاء تجارة الرق عبر المحيط الأطلسي

أحيت الجمعية العامة للأمم المتحدة الذكرى المئتين لإلغاء تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وبدأت الاحتفالات بدقات الطبول الأفريقية وتواصلت مع كلمات تؤكد مبادئ المساواة وحقوق الإنسان.

وقالت آشا روز ميغيرو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن الملايين بأنحاء العالم مازالوا محرومين من الحقوق والحريات الأساسية.

وأكدت نائبة الأمين العام أنه يجب ألا يسمح في القرن الحادي والعشرين بالاتجار بالبشر أو العمل القسري أو الاستغلال الجنسي كما يجب عدم السماح بممارسات مثل الاغتصاب الجماعي أو جرائم الحرب الأخرى التي ترتكب ضد الأضعف في أوقات النزاعات المسلحة.

ودعت ميغيرو إلى استغلال المناسبة لإلقاء الضوء على الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في الوقت الراهن لمنع تكرار وقوعها في المستقبل.

من ناحية أخرى أطلقت منظمات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية المبادرة العالمية لمحاربة الاتجار بالأشخاص، حيث اختاروا هذا اليوم ليتزامن مع حلول الذكرى.

وقال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات، أنطونيو ماريا كوستا، "إن الرق ما زال تجارة مزدهرة، وهو ليس واضحا كما كان قبل 200 عام إلا أنه موجود".

وقال كوستا إن معظم ضحايا هذه التجارة هم من النساء والفتيات اللاتي يتم استغلالهن جنسيا أو يرغمن على ممارسة الدعارة، كما يعمل الرجال في المزارع والمناجم أو في أماكن خطرة دون أي حقوق.

ولا توجد إحصاءات محددة عن عدد الأشخاص الذين تتم المتاجرة فيهم سنويا إلا أن الخبراء يقدرون العدد بنحو 2.5 مليون شخص إلا أن منظمة العمل الدولية تقدر عدد الأشخاص الذين يرغمون على العمل القسري بنحو 12.3 مليون شخص بينما تشير منظمة "حرروا العبيد"، وهي منظمة غير حكومية، إلى أن العدد يبلغ حوالي 27 مليون.

ويشير خبراء الأمم المتحدة إلى أن الاتجار بالأشخاص يعتبر تجارة رابحة حيث يقدر سوق هذه التجارة بنحو 32 مليار دولار منها 10 مليارات نتيجة بيع الأشخاص مباشرة أو الربح من الأعمال التي يقومون بها.