منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة إلى دارفور يطالب الأطراف بالتوقف عن القتال والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين

مبعوث الأمم المتحدة إلى دارفور يطالب الأطراف بالتوقف عن القتال والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين

يان الياسون
استمع مجلس الأمن اليوم في جلسة مغلقة إلى إحاطة عن الوضع في إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان، من مبعوث الأمم المتحدة لدارفور، يان الياسون.

وبعد الجلسة قال الياسون للصحفيين إن على الأطراف المتحاربة التوقف عن القتال وتحسين الظروف التي تمكن المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى المتضررين.

وأشار الياسون، الذي كان في مهمة دبلوماسية في السودان الشهر الماضي مع مبعوث الاتحاد الأفريقي، سالم أحمد سالم، إلى أن الحكومة والفصائل المسلحة غير الموقعة على اتفاق دارفور أكدا معا أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع.

وقال مبعوث الأمم المتحدة "لقد التقينا على أساس دفع العملية السياسية إلى الأمام، حيث أعربت الحكومة عن استعدادها لإدخال تعديلات على اتفاق السلام الخاص بدارفور ولكنها في الوقت نفسه لا تريد إعادة المفاوضات حول الاتفاقية".

وأكد الياسون أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراء على الأرض، مشيرا إلى ضرورة إبداء الأطراف إرادة سياسية فهم يقولون أنه لا يوجد حل عسكري والعملية السياسية هي الحل الوحيد، ولإثبات هذا قال الياسون "عليهم أن يعملوا على الحد من العنف ووقف أعمال القتال وتحسين الوضع الأمني والإنساني على الأرض".

ورحب المبعوث الخاص بعدم وقوع أي قصف منذ منتصف شباط/فبراير الماضي، إلا أنه حذر من أن العنف لا يزال يمثل مشكلة خطيرة، وأنه يأخذ شكلا مختلفا أي في صورة حرب بين القبائل، وهو ما ليس له علاقة بالحكومة أو الفصائل المسلحة.

وأشار الياسون إلى ضرورة تحسين الوضع الأمني لتسهيل العمليات الإنسانية، مؤكدا أن العاملين بالإغاثة يشعرون بالتعب والإحباط بسبب انعدام الأمن والمشاكل التي تحيط بإيصال المساعدات.

وقال الياسون إن نزاع دارفور بدأ يأخذ طابعا إقليميا، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تدخل مجلس الأمن لأن النزاع يؤثر على المنطقة بأكملها حيث تتزايد أعداد اللاجئين التي تعبر الحدود بين السودان وتشاد كما أن العلاقة بين السودان وتشاد لها أهمية كبيرة في حل النزاع.

وأضاف المبعوث الخاص أنه ستكون هناك اتصالات إقليمية مع تشاد وليبيا ومصر وإريتريا.

من ناحية أخرى ما زالت الأمم المتحدة تنتظر ردا من الرئيس السوداني، عمر البشير حول المرحلة الثالثة من مجموعة رزمة الدعم التي قدمتها المنظمة، والمتعلقة بنشر قوات أفريقية ودولية في دارفور.

وأشار الياسون إلى أن السودان كان قد قبل من ناحية المبدأ نشر قوات في الإقليم قوامها 17.000 جندي و3000 شرطي.