منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يطالب بدفعة جديدة وقوية للسلام في الشرق الأوسط

الأمين العام يطالب بدفعة جديدة وقوية للسلام في الشرق الأوسط

الأمين العام يخاطب مجلس الأمن
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، من أن التوتر الذي يسود الشرق الأوسط على حافة الانفجار، وطالب بدفعة جديدة وقوية لعملية السلام من جميع الأطراف بمن في ذلك المجتمع الدولي.

وقال الأمين العام في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط قبل انتهاء فترة عمله نهاية الشهر الحالي "إن المنطقة في أزمة عميقة وأن الوضع أصبح أكثر تعقيدا وأكثر هشاشة وخطورة مما كان عليه مع تنامي انعدام الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى درجات غير مسبوقة".

وحذر عنان من أن التوتر قد وصل إل حد الانفجار كما أن التطرف والتحزب لا يفسح المجال للمعتدلين، بما فيها تلك الدول التي توصلت إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وأن فرصة التفاوض على إقامة دولتين لن تطول كثيرا.

وقال عنان "إذا فشلنا في اغتنام هذه الفرصة فإن الأشخاص المتأثرين بهذه الكارثة سيقعون فريسة المزيد من المعاناة والحزن، وسيصبح حل المشكلة أكثر صعوبة".

وبالرغم من هذه الصعوبات، أعرب الأمين العام عن تفاؤله حيال إيجاد حل دبلوماسي حيث طالب ببعض التغييرات في التوجهات الإسرائيلية والفلسطينية وأن تبذل اللجنة الرباعية المزيد من الجهود للتوصل إلى حل إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

وأضاف الأمين العام أن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الاحتلال بناء على مبدأ الأرض مقابل السلام بينما لن يتمكن الفلسطينيون من العمل بفعالية إذا ما تركزت جهودهم فقط على الانتهاكات الإسرائيلية دون أن يسلموا بعدالة أو شرعية المخاوف الإسرائيلية.

وقال عنان إن الأطراف نفسها، في مناسبات عدة وعبر قنوات دبلوماسية مختلفة، قد اقتربت من جسر الهوة التي تفصل بينها، وهناك أسباب كثيرة تدعوها إلى المحاولة مرة أخرى بدعم من المجتمع الدولي، مؤكدا الحاجة إلى دفعة جديدة وقوية لعملية السلام.

وأشار الأمين العام إلى الصراعات المختلفة التي تعصف بالشرق الأوسط وكيف أنها متداخلة ومتشابكة إلا أنه أكد أن حلها هو مسؤولية الأطراف المعنية نفسها.

وقال عنان "كل من هذه النزاعات له أسبابه ودوافعه، وبحاجة إلى حل خاص به، وفي كل حالة فإن الأطراف الأساسية هي التي تتحمل المسؤولية الأولى عن إحلال السلام".

وجلسة مجلس الأمن التي عقدت تحت عنوان السلام المستدام في الشرق الأوسط وحضرها عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس جاءت بناء على دعوة من دولة قطر التي تتولى رئاسة المجلس للشهر الحالي.