منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تحرك عالمي بإشراف الأمم المتحدة من أجل مواجهة التحديات

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تحرك عالمي بإشراف الأمم المتحدة من أجل مواجهة التحديات

الأمين العام
تحدث كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، في بداية جلسة أعمال الدورة العادية الحادية والستين للجمعية العامة حيث حدد في كلمته التحديات التي تواجه المجتمع الدولي.

وقال إنه عندما ألقى أول خطاب له أمام الجمعية عام 1997 كانت البشرية تواجه ثلاثة تحديات حقيقية، تتمثل في كيفية ضمان أن يستفيد البشر جميعا من العولمة، وكيفية التوصل إلى نظام عالمي جديد لعالم ما بعد الحرب الباردة، وأخيرا كيفية حماية حقوق الإنسان بشكل عام، والنساء بشكل خاص.

وحول فوائد العولمة أكدّ عنان أن أفريقيا مهددة يعدم الاستفادة من حسنات العولمة إضافة لكون القارة مسرحاً لأكثر النزاعات المسلحة دموية. وفي حديثه عن التنمية الاقتصادية قال عنان إن جنوب شرق آسيا لعب دوراً مركزياً في النمو العالمي مما حرر الملايين من سجن الفقر المدقع.

وشدد على أن العالم اتفق على أهداف محددة "ان العالم يعترف الآن أن مرض الإيدز هو تحد رئيسي أمام التنمية وبدأ في مواجهته وأنا فخور بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في هذا المجال، وتأخذ التنمية والأهداف الإنمائية للألفية مكاناً نفتخر به في كل عمل نقوم به، ولكن دعونا لا نخدع أنفسنا فالمعجزة الآسيوية يجب أن تنطبق على باقي مناطق العالم وحتى في الدول الأكثر ديناميكية فإن فوائد التنمية لا يستفيد منها الجميع بالتساوي، وبنفس القدر فإن أهداف الألفية الإنمائية لا يبدو أنه سيتم تنفيذها في كل مكان بحلول عام 2015."

وانتقد عنان عدم تضمين البيان الختامي لمؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي ولو بندا واحدا حول منع الانتشار النووي أو نزع السلاح.

تناول عنان أيضا تصاعد حدة الخوف والشكوك بسبب العنف في الشرق الأوسط وقال "إنه ما دام الفلسطينيون يعيشون تحت الاحتلال ويعانون من الإحباط والإذلال وما دام الإسرائيليون يتم تفجيرهم في الحافلات والملاهي الليلية فستبقى المشاعر ملتهبة في كل مكان."

وبعد أن استعرض عنان ما شهدته الأعوام العشرة الأخيرة، أكد أن تلك التحديات لا تزال قائمة

قائلا "إن أحداث السنوات العشر الماضية لم تحل هذه المشكلات، لكنها زادتها حدة، ونتيجة لذلك فإننا نواجه اليوم عالما مليئا بالانقسامات التي تهدد المجتمع الدولي الذي تستند إليه هذه المنظمة. كل ذلك يجري في الوقت الذي تشكل فيه شعوب العالم، أكثر من أي وقت مضى، مجتمعا واحدا، ولأن التحديات التي تواجهنا عالمية، لذا وجب أن تتم مواجهتها على نطاق عالمي، وبمشاركة كل الشعوب."

وأكد عنان أنه يؤمن اليوم، كما آمن دائما، بأن العلاقات الدولية ليست أمرا من اختصاص الدول وحدها.