منظور عالمي قصص إنسانية

بوش يدعو إلى دعم المسار السلمي في الشرق الأوسط

بوش يدعو إلى دعم المسار السلمي في الشرق الأوسط

media:entermedia_image:b2aa9e1e-df33-4323-a55d-4cfee44cab0a
قال جورج بوش، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في كلمته التي ألقاها اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن السلام يشقّ طريقه في منطقة الشرق الأوسط."

ودعا بوش دول الشرق الأوسط إلى مواصلة عمليات الإصلاح من اليمن وحتى مصر. كما أعرب عن أمله في نشر الديمقراطية والحرية في دول العالم ولاسيما الشرق الأوسط وضرب مثلا أفغانستان بعد الإطاحة بنظام حكم طالبان والعراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.

وبخصوص لبنان دعا الرئيس الأمريكي الحكومة اللبنانية ِإلى العمل على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وعدم السماح لأي جماعة إلى أن تنشئ دولة داخل الدولة، قائلا "نقدر معاناتكم، وها هو العالم يساعدكم الآن على إعادة بناء دولتكم ومعالجة قضية المتطرفين المسلّحين الذين يسيئون إلى ديمقراطيتكم بإنشاء دولة ضمن الدولة." وتابع "أن حزب الله يعمل على عدم الاستقرار في المنطقة ويساعد في جعل لبنان أداة في يد إيران."

ثم عرج بوش في كلمته على إيران وقال "إن حكومتها ساعدت جماعات إرهابية وإنها العقبة الرئيسية بين شعب إيران والحرية والإزدهار وإقامة علاقات حميمة مع الولايات المتحدة." وأعرب بوش عن تطلعه إلى اليوم الذي تصبح فيه الولايات المتحدة وإيران بلدين صديقين وشريكين في خدمة السلام. وطالب بوش حكومة إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية، لكنه قال إنه لا مانع لدى بلده من امتلاك إيران برنامجا نوويا سلميا حقيقيا.

أما فيما يتعلق بدولة سوريا، فقد دعا بوش حكومتها إلى "اختيار طريق أفضل من أجل وضع حد لدعم الإرهاب." وبعدها تكلم بوش عن مشكلة دارفور وطالب الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء في حال واصلت الحكومة السودانية معارضة نشر قوة تابعة للأمم المتحدة في دارفور. وقال بوش إن على الأمم المتحدة التصرف بسرعة لأن الحياة مهددة في دارفور.

وبخصوص الصراع العربي الإسرائيلي قال بوش إنه ملتزم بالعمل على قيام دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وقال "إن واشنطن مستعدة للتعاون مع بقية الأطراف من أجل دفع جهود السلام، وإن وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس مستعدة للاجتماع بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتسهيل المفاوضات بينهما."

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى الأزمة الحالية التي نشبت في أعقاب

تصريحات البابا عن الإسلام والتي أثارت موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وإن كان لم يأت على ذكرها بالاسم، حين قال إن هناك من يروج لدعاية أن الإسلام يتعرض لحرب من قبل الغرب. وقال إن هذه الدعاية مغلوطة وهي تبرر الإرهاب. وقال إن الغرب يحترم الأديان ويشجع على التسامح وإنه يحترم الإسلام، مضيفا بالقول:" سنحمي شعوبنا ممن يسيء إلى الإسلام."