نائب الأمين العام يطالب بتحرك المجتمع الدولي بسرعة للمساعدة في إعمار لبنان

حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، مارك مالوك براون، من التباطؤ في عملية إعادة إعمار لبنان بعد القتال الأخير الذي دام شهرا كاملا، وطالب الدول المانحة على توفير التمويل اللازم للمهمة، بينما جدد دعوته لإسرائيل برفع حصارها الجوي والبحري عن لبنان.

وقد أتت هذه التصريحات أمام مؤتمر للدول المانحة عقد اليوم باستوكهولم بالسويد لمساعدة لبنان، حيث ناشد رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، بدوره الدول المانحة على تقديم المساعدات اللازمة لإعادة بناء البلاد والتي تعاني خسارة تقدر بنحو 3.6 مليار دولار من جراء الحرب.

وقال مالوك براون "إن التحديات الماثلة أمامنا ذات شقين، الأول هو الاستجابة الفورية لاحتياجات لبنان الحالية والثانية هي دفع الحكومة على بدء عملية إعادة الإعمار في الأسابيع القادمة والاستعداد لعقد مؤتمر دولي حول احتياجات البلاد على المدى الطويل".

وأضاف نائب الأمين العام قائلا "إن الاحتياجات الآنية هي مبعث اهتمامنا الحالي، وعلينا العمل بسرعة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في البلاد ونحن في سباق مع الزمن".

ولخص نائب الأمين العام الاحتياجات الفورية في توفير المواد والمواد اللازمة لبناء المنازل والمدارس وفتح الطرق وتنظيف التلوث البيئي الذي يهدد شواطئ لبنان.

كما أشار مالوك براون إلى أن وقف العمليات العسكرية قد ساعد في استقرار الوضع الإنساني، ولكنه حذر من أن الحصار الإسرائيلي المفروض على لبنان يعيق بشدة جهود الإغاثة.

وقد حضر اجتماع اليوم الذي دعت إليه السويد والمنعقد لمدة يوم واحد فقط نحو 60 حكومة ومنظمة ومن المتوقع أن يجمع مبلغ 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعادة الإعمار.

وقال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، سيتفان جاكميه، "إن الرسالة التي يريد المؤتمر أن يبعثها هي التضامن مع الشعب اللبناني".