برنامج الأغذية العالمي يستأنف المساعدات الغذائية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم عن استئناف المساعدات الغذائية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بعد التوصل إلى اتفاق بعد أشهر من المفاوضات مع السلطات الكورية، التي أنهت برنامج المساعدات العام الماضي مؤكدة أنها لم تعد بحاجة إليه.

وقال مدير البرنامج في آسيا، طوني بانبري، "يعتبر هذا اختراقا مهما، فقد وافق كل من البرنامج وجمهورية كوريا الديمقراطية على بدء عمليات جديدة في البلاد"، وذلك بعد عودته من زيارة إلى البلاد وقع خلالها عقدا بمبلغ 102 مليون دولار لدعم 1.9 مليون شخص لمدة عامين.

وقد عانت جمهورية كوريا الديمقراطية على مدار عقد من الزمان من التأثير المدمر للجفاف والفيضانات بالإضافة إلى التغييرات الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاعا حاد في أسعار المواد الغذائية ودخل منخفض لملايين الأشخاص.

وكان البرنامج قد بدأ عملياته في جمهورية كوريا الديمقراطية منتصف التسعينات، حيث قدم أكثر من 4 ملايين طن من المواد الغذائية تقدر بنحو 1.7 مليار دولار لدعم ثلث السكان.

وقام البرنامج بوضع خطة للعملية الجديدة، يقوم من خلالها بمساعدة المستشفيات وملاجئ الأيتام والحضانات والمدارس الابتدائية ومراكز توزيع الأغذية ومواقع برنامج الغذاء مقابل العمل.

وقال البرنامج إنه وعلى الرغم من انخفاض معدلات سوء التغذية منذ أواخر التسعينات إلا أنها ما تزال عالية، ففي مسح أجراه البرنامج عام 2002 وجد أن 37% من الأطفال يعانون من سوء تغذية مزمن وثلث الأمهات يعانين من فقر دم وسوء التغذية.