منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يؤكد أمام مجلس الأمن إنه لا يوجد وقت لإضاعته لتشكيل قوة للأمم المتحدة في دارفور

عنان يؤكد أمام مجلس الأمن إنه لا يوجد وقت لإضاعته لتشكيل قوة للأمم المتحدة في دارفور

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم المجتمع الدولي انتهاز فرصة اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية مع أحد أكبر الفصائل المسلحة في دارفور، وهو جيش تحرير السودان، وذلك بتأسيس قوات حفظ سلام دولية في الإقليم وتوفير المساعدات لمنع وفاة مئات الآلاف من الأشخاص.

وقال عنان أمام جلسة لمجلس الأمن بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس، "إن هناك الكثير مما يجب عمله ولا يوجد وقت لإضاعته".

وقال الأمين العام إنه قد أرسل خطابا إلى الرئيس السوداني، عمر البشير، من أجل إرسال بعثة تقييميه إلى السودان لتأسيس قوة للأمم المتحدة، معربا عن أمله في أن يتمكن من مناقشة الأمر معه مباشرة في القريب العاجل مؤكدا أن دعم الرئيس لهذه البعثة أمر حيوي.

ويعارض السودان لغاية الآن تأسيس بعثة دولية في دارفور، ولكنه أعرب عن استعداده مناقشة الأمر مع الأمم المتحدة بعد توقيع اتفاق سلام مع المتمردين، حيث وقع فعلا مع أحد أكبر الفصائل المسلحة اتفاقا يوم السبت الماضي.

وقال عنان "إنه ومن المهم أيضا إيجاد تمويل أكبر لعمليات الإغاثة فدون توفير الدعم السريع، فإن منظمات الإغاثة لن تتمكن من مواصلة عملها مما يعني أن مئات الآلاف من الأشخاص سيموتون نتيجة الجوع وسوء التغذية والأمراض".

ومن المقرر عقد مؤتمر لجمع تبرعات في بروكسل بداية الشهر القادم ولكنه قال "إنني أناشد الدول المانحة على عدم الانتظار حتى انعقاد المؤتمر وعليهم أن يكونوا أكثر سخاء فلا نستطيع الانتظار أكثر من ذلك".

وتعتبر الخطوة الرئيسية بعد توقيع اتفاق السلام في أبوجا هي تحويل قوة الاتحاد الأفريقي، والبالغ قوامها 7000 جندي، إلى قوة دولية تابعة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المهمة الحالية هي تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي لحين تحويل القوة.

وقال عنان "دعونا ألا نقلل من التحدي الذي سيصحب مهمة تحويل القوات، فحماية أهل دارفور وتطبيق اتفاق أبوجا سيكون من أصعب التحديات التي ستواجهها المنظمة، ربما الأصعب منذ الصومال ورواندا والبوسنة في بداية التسعينات، ولكنه تحدي لن نستطيع رفضه".

واختتم عنان قائلا "علينا فعل كل ما بوسعنا لضمان قيام الأطراف الموقعة على الاتفاق بتطبيقه على أرض الواقع".