منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يدق جرس الإنذار حول عدم اتخاذ العالم أي إجراء حول مشكلة دارفور

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يدق جرس الإنذار حول عدم اتخاذ العالم أي إجراء حول مشكلة دارفور

media:entermedia_image:acb6396c-f58f-4d4d-8f59-a4bbfe79f3a4
حذر اليوم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، من كارثة إنسانية ستحدث في دارفور ما لم يقم المجتمع الدولي بالتحرك فورا لحماية السكان وحل المشكلة السياسية لإنهاء العنف الدائر في الإقليم.

وقال إيغلاند في افتتاحية صحيفة الوول ستريت جورنال قبيل زيارته إلى السودان نهاية الأسبوع الحالي، "إذا ما أردنا تفادي فقدان الكثير من الأرواح فنحن نحتاج لاتخاذ إجراءات سريعة، من قبل الحكومة السودانية والمتمردين ومجلس الأمن والدول المانحة".

وكان إيغلاند قد أكد حدوث تقدم على صعيد المساعدات الإنسانية في دارفور خلال العامين الماضيين إلا أن هذا التقدم مهدد الآن بعد اندلاع النزاع مجددا في الإقليم وعرقلة الجهود من قبل الحكومة السودانية وعدم الحصول على تمويل كاف من الدول المانحة.

وقال إيغلاند في الافتتاحية إن الوضع عاد إلى ما كان عليه سابقا من إبادة جماعية فالمليشيات التابعة للحكومة تجوب المناطق الريفية وتنشر الرعب بين السكان وتقوم بقتل الأشخاص وسرقة الماشية بينما تتواصل هجمات المتمردين ضد المدنيين والعاملين بالإغاثة.

من ناحية أخرى أكد إيغلاند أن تمويل عمليات الإغاثة قد توقف وأن دعم الدول الأوروبية والخليجية قد قل كثيرا.

وأشار إيغلاند إلى ضرورة إحراز تقدم على جميع الجبهات الإنسانية والأمنية والسياسية لمنع وقوع المزيد من القتلى في دارفور.

وحث وكيل الأمين العام على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن دارفور وطالب أطراف المفاوضات في أبوجا بالتوصل إلى حل يمكن تطبيقه في جميع القرى في المنطقة.

من ناحية أخرى ناقش الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم مع "مجموعة أصدقاء دارفور" التي تضم الدول المانحة الرئيسية وبعض الدول ألأفريقية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والمفوضية الأوروبية، الوضع الحرج لمحادثات دارفور والتي منحت مهلة تنتهي اليوم الخميس للتوصل إلى اتفاق.

وأكد الأمين العام ضرورة الضغط على الأطراف للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يقف أمام أية تحديات على أرض الواقع.

كما ناقش الأمين العام مع المجموعة الحاجة إلى تعزيز قوة الاتحاد الأفريقي في دارفور لأن تلك القوة ستكون مسؤولة عن تطبيق الاتفاق على الأرض حيث ستأخذ قوة الأمم المتحدة المقترحة بعضا من الوقت لنشرها.

وقال عنان "إن المجموعة حريصة على المساعدة وستعمل ما بوسعها سواء فيما يتعلق بإرسال رسائل إلى أطراف المفاوضات في أبوجا أو للحكومة وأيضا بمحاولة جمع المزيد من الأموال للأنشطة الإنسانية".

وأضاف الأمين العام قائلا "إن الرئيس النيجيري، أولساغون أوباسانجو، سيجمع عددا من الرؤساء الأفارقة لمناشدة الأطراف على إنهاء الخلافات والتوقيع على اتفاق".