منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يقول إن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة العالم العربي تجاوز التحديات الهائلة التي تواجهه

عنان يقول إن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة العالم العربي تجاوز التحديات الهائلة التي تواجهه

media:entermedia_image:11175117-7e8d-4313-8af8-58314d07ac21
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، استعداد الأمم المتحدة والتزامها بالمساعدة في حل القضايا العربية الراهنة في ظل التحديات الهائلة التي يواجهها العالم العربي.

وقال الأمين العام في رسالة وجهها لمؤتمر القمة العربية المنعقد في الخرطوم والتي ألقاها بالإنابة عنه إبراهيم غمباري، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية "إن المشاركون يجتمعون في فترة تشهد اضطرابات مستمرة في العالم العربي والمنطقة المحيطة به".

وشدد الأمين العام على ضرورة الحوار والتعاون في تجاوز الأزمات المستمرة وأشار إلى عدد من القضايا التي تهم المنطقة.

ففي العراق ورغم تحقق المرجعية الأساسية للجدول الزمني للانتقال، إلا أن الوضع لا يزال خطرا غير مستقر. وقال عنان "إن التفجير الذي تعرض له المزار في سامراء الشهر الماضي أبرز العنف الطائفي الأمر الذي يوجب تشكيل حكومة شاملة لجميع الفئات"، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستعزز الحوار بين الطوائف وستواصل المساعدة في إعمار العراق وتنميته الاقتصادية.

أما بالنسبة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني فقد أكد الأمين العام أن تأكيد الحكومة الفلسطينية الجديدة لمبادرة السلام العربية يمثل خطوة أولى مرغوبا فيها للتأكيد على الالتزام الفلسطيني نبذ مبادئ العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة بما في ذلك خارطة الطريق.

كما ذكر الأمين العام إسرائيل بأن السلام لا يمكن أن يفرض من طرف واحد ولن يتحقق بصورة دائمة خارج الإطار الإقليمي لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وبالنسبة للوضع في لبنان فقد أشار الأمين العام إلى أن لبنان يمر بمفترق طرق وعلى أصدقائه وجيرانه القيام بدور حاسم لتدعيم استقلاله وسيادته.

وحث عنان لبنان وسوريا على تنمية روابط مثمرة وودية تقوم على التأكيدات الصريحة باحترام كل طرف لسيادة الطرف الآخر وأمنه واستقلاله.

كما أكد الأمين العام في خطابه التزام الأمم المتحدة على مواصلة توفير الدعم السياسي والمعنوي والمادي للعميلة الانتقالية في الصومال حيث تواجه البلاد العنف وضعف مؤسسات الحكم أو غيابها وانعدام التوافق الوطني بشأن الآراء في المستقبل. وأعرب عنان عن أمله في أن تسعى الدول العربية إلى إيجاد فرص لتقديم العوم الإنساني والإنمائي.

أما في السودان ففد أكد الأمين العام أن الحالة تبعث على القلق العميق حيث لا ترقى الأعمال إلى الآمال المرجوة.

وأشاد الأمين العام بموافقة الاتحاد الأفريقي على تحويل بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان إلى عملية تابعة للأمم المتحدة في إطار الشراكة بين المنظمتين.

وقال عنان إن الاضطرابات لا تنحصر في دول الجامعة العربية أو أزمات سياسية معينة، ففي الشهور الأخيرة وعقب نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد (ص) شهدنا ما بدا وكأنه تعميق للهوة الخطيرة التي تفصل بين المجتمعات والأمم ذات الثقافات والمعتقدات المختلفة.

وأعرب عنان عن سعادته بأن الأمم المتحدة والجامعة العربية قد وجدتا بالفعل بعض الأرضية المشتركة ردا على الأزمات التي حدثت مؤخرا.

وفي ختام خطابه شكر الأمين العام الدول العربية على دعمها لعملية إصلاح الأمم المتحدة حيث تم اتخاذ خطوات هامة مثل إنشاء لجنة جديدة لبناء السلام وصندوق الديمقراطية وصندوق الاستجابة للحالات الطارئة ومجلس جديد لحقوق الإنسان.