منظور عالمي قصص إنسانية

نداء عاجل لتمويل مروحيات الإغاثة في باكستان

نداء عاجل لتمويل مروحيات الإغاثة في باكستان

media:entermedia_image:6f9a2649-c42e-4a64-b7cc-e634905441bf
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم إلى توفير 24 مليون دولار من أجل الإبقاء على الشريان الحيوي لنقل المساعدات الإنسانية في باكستان عن طريق المروحيات حتى نهاية شهر آب/ أغسطس لمساعدة الآلاف من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الشطر الباكستاني من إقليم كشمير وشمال غرب البلاد في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وما زالت العديد من الطرق البرية في هذه المنطقة مغلقة بسبب الانهيارات الجبلية المستمرة.

ووفقا لدراسة قام بها مركز الانهيارات الدولي فان ذوبان الثلوج يمكن أن يتسبب في مزيد من الانهيارات التي تغلق الطرق في شهري آذار/مارس و نيسان/أبريل.

وتوقع التقرير موجة انهيارات ثانية في شهر تموز/يوليه مع سقوط الأمطار الموسمية الشديدة، ومن المحتمل أن تستغرق عملية إصلاح وفتح الطرق الرئيسية والفرعية عدة أشهر.

ويساعد البرنامج حاليا نحو 400.000 متضرر في المناطق الجبلية التي يمكن الوصول إليها فقط عن طريق الطائرات، حيث يقوم أسطول مؤلف من 20 مروحية بنقل 300 طن من المساعدات الإنسانية يوميا فيما يعد أكبر عملية مساعدات إنسانية عن طريق المروحيات في تاريخ الأمم المتحدة.

وقال أمير عبد الله، المدير الإقليمي للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط ووسط أسيا وشرق أوروبا "منذ وقوع الزلزال في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لعبت الطائرات المروحية دورا محوريا في نقل الأغذية والمساعدات الإنسانية الأخرى مثل الأدوية والملابس الشتوية وساعدت في الحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا. بيد أن فصل الشتاء لم ينته بعد وما زلنا نعمل من أجل مساعدة مئات الآلاف من المتضررين".

وقال مايكل جونز، المدير القطري لبرنامج الأغذية في باكستان "سيواجه الناجون من الزلزال مزيدا من الخطر إذا عجزنا عن مواصلة نقل الأغذية والمساعدات الإنسانية الضرورية الأخرى إلى الوديان الجبلية حيث إنهم يفتقرون إلى أي سبل أخرى لتامين احتياجاتهم الأساسية كما سيتضرر الناجون المقيمون في مخيمات مزدحمة والمعتمدون على المساعدات الخارجية".

وأثبتت المروحيات فائدتها، بعد أن تسبب الزلزال في مقتل 73.000 شخص وتشريد 2.5 مليون آخرين، من أجل الوصول إلى تلك المناطق النائية التي عزلتها الانهيارات الأرضية ولم يكن هناك أي سبيل أخر للوصول لها.