عنان يعرب عن ارتياحه لزيادة أنشطة إزالة الألغام ويحذر من المخاطر التي ما زالت ماثلة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم عن ارتياحه من نجاح الأنشطة الرامية إلى التقليل من استعمال الألغام الأرضية ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن قلقه من المخاطر العديدة التي مازالت ماثلة جراء استمرار بعض الدول في استخدامها. وقد دعا عنان الحكومات إلى التعاون للإيفاء بالتزاماتها نحو معاهدة محاربة الألغام الأرضية.

وفي رسالة للأمين العام ألقتها أغنيس مارسيلو، من إدارة شؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة، في لقاء بكرواتيا للأطراف الموقعة على معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد، قال فيها" بعد سلسلة من اللقاءات في أفريقيا وأمريكا الوسطى وآسيا يعقد هذا اللقاء في بلد أوروبي يعاني من هذه المشكلة مما يوضح البعد العالمي للأثر السلبي للألغام الأرضية."

جدير بالذكر أنه منذ أن تم توقيع المعاهدة في آذار/ مارس عام 1999 شهد مجال مكافحة الألغام الأرضية تحسنا ملحوظا حيث قام ما يقرب من 147 بلدا بالتصديق أو الالتزام بالمعاهدة الدولية، كما أفلحت أغلب البلدان في التخلص من حصتها من الألغام الأرضية.

وفي هذا الصدد أعرب عنان عن سعادته للتعاون على المستوى الدولي الذي أعقب التوقيع على الاتفاقية والذي تمخض عن نتائج مثمرة تهدف إلى القضاء على عمليات زراعة ونقل الألغام الأرضية. ولكنه أعرب في ذات الوقت عن قلقه من وجود كميات كبيرة من الألغام الأرضية في مختلف أنحاء الكرة الأرضية مما يتسبب في قتل المدنيين الأبرياء وموظفي الإغاثة في مناطق الصراعات.