منظمة السياحة العالمية تعد بتقديم المساعدة إلى القطاع السياحي بالأردن

تقدمت اليوم منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة بعرض أي مساعدة ممكنة للأردن إثر تعرض العاصمة الأردنية، عمان، أمس إلى هجمات إرهابية على بعض الفنادق الكبرى.

ويتوقع أن تؤثر الهجمات الإرهابية على الوضع الاقتصادي بالبلاد خصوصا وأن السياحة تعتبر المصدر الثاني لعمالة القطاع الخاص وثاني مصدر للعملة الأجنبية بالبلاد.

وفي خطاب رسمي له إلى وزيرة الآثار والسياحة الأردنية، علياء بوران، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، فرانسيسكو فرانغيالي، "لقد شعرنا بالصدمة والحزن الشديدين إثر سماعنا لوقوع الهجمات الإرهابية في الأردن ونود أن ننقل تعازينا وتعاطفنا إلى أسر الضحايا و الحكومة الأردنية."

كما وعد الوزيرة الأردنية بتقديم أي دعم لازم لمساعدة الأردن على تخطي هذه الفترة العصيبة.

وعبر الممثل الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية، عمر عبد الغفار، عن تفاؤله من مقدرة القطاع السياحي بالأردن على تخطي هذه الأزمة وازدهاره من جديد.

ويذكر أن القطاع السياحي في الأردن قد شهد انتعاشا ملحوظا مؤخرا مما أدى إلى نموه بمعدل 9 % خلال الستة أشهر الماضية وساهم هذا القطاع بأكثر من 803 مليون دولار خلال السنة الماضية وهو ما يعادل نحو 10 % من الناتج المحلي الإجمالي بالبلاد.

الجدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية، والتي مقرها الدائم مدريد، تمثل منبرا عالميا يعمل للارتقاء بوضع السياحة العالمي وتطويره. وكانت المنظمة قد تقدمت بعرض مماثل لمصر في تموز/يوليو الماضي لمساعدة قطاعها السياحي على الانتعاش مجددا إثر الهجمات الإرهابية على منتجع شرم الشيخ السياحي. كما قامت بخطوة مماثلة لتشجيع السياح على معاودة زيارة بلدان شرق آسيا التي عصف بها إعصار السونامي في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، حيث تلعب السياحة دورا رئيسيا في اقتصاد هذه البلدان.