منظور عالمي قصص إنسانية

استكمال التحضيرات التقنية مع اقتراب توجه العراقيين للاستفتاء على الدستور

استكمال التحضيرات التقنية مع اقتراب توجه العراقيين للاستفتاء على الدستور

سوف تتاح الفرصة أمام أكثر من 15 مليون عراقي للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء العام على الدستور في 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بعدما استكملت التحضيرات في كافة أنحاء البلاد لهذا اليوم الوطني.

وقامت الأمم المتحدة بتقديم المساعدات التقنية للمفوضية المستقلة للانتخابات في العراق، والتي قامت بدورها بتسليم مليوني كيلوغرام من المواد بما في ذلك عوازل تؤمن سرية الاقتراع وقسائم وصناديق الاقتراع إلى اللجان الانتخابية في كافة محافظات العراق.

وأكدت كارينا بيريللي، رئيسة مكتب دعم الانتخابات في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق، أن المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق قامت بوضع برنامج فعال لإنجاح الاستفتاء في 15 تشرين الأول/أكتوبر، مضيفة أن هذه المؤسسة الوطنية قامت بدور أساسي لضمان مشاركة العراقيين في عمليتي تنظيم الاستفتاء العام والتصويت عليه.

وتتولى الأمم المتحدة مسؤولية توفير الدعم الاستراتيجي والفني إلى المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق منذ تأسيسها في أيار/مايو 2004 وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1546 .

وتتم المساعدة بتنسيق من مكتب الدعم الانتخابي التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، حيث يضم هذا الفريق 45 خبيرا دوليا في مجال الانتخابات عملوا على تقديم النصائح والمساعدة التقنية إلى المفوضية وأعضائها البالغ عددهم 1000 موظف لتنظيم عملية الاستفتاء.

وكذلك تم استدعاء الخبراء المتخصصين لتقديم المساعدة في مجال تقنية المعلومات والإدارة وصياغة التعليمات الانتخابية وتدريب الكوادر الانتخابية، إضافة إلى نشاطات أخرى كالتمويل وتدريب مجموعات المراقبين المحليين.

وأضافت بيريللي بأن المؤشرات الأولية للعملية الانتخابية تشير إلى كونها إيجابية، وقامت المفوضية باستخدام أكثر من 100.000 موظف لجمع وفرز الأصوات من كافة أنحاء العراق، كما أعدت حملات توعية وبرامج حوار تلفزيونية، وملصقات جداريه ووسائل إيضاح، كما تم تدريب كوادر جمع وفرز الأصوات.

وقالت بيريللي "كما في كل عملية انتخابية، قد تظهر بعض المعوقات الفنية في مناطق معينة وسوف تتم معالجة كل حالة بواسطة السلطات الانتخابية المؤهلة في المنطقة"، مضيفة أن الطريقة نفسها سيتم إتباعها لمعالجة الأوضاع الأمنية التي قد تستجد يوم الاقتراع.

ويتوجب على المواطنين الذين يرغبون الإدلاء بأصواتهم التوجه إلى المراكز الانتخابية البالغ عددها 6.200 والتي قامت المفوضية بإنشائها في مختلف أنحاء العراق على أن يتوجه كل ناخب إلى المركز الانتخابي المسجل فيه وحسب رقم المركز الانتخابي المسجل.

ولن يكون هناك أي مركز انتخابي خارج العراق وسيكون بوسع العراقيين المقيمين في الخارج المشاركة في عملية الاقتراع فقط في حال كانت أسماؤهم مسجلة في قوائم المقترعين، وكانوا عمليا موجودين في العراق وفي المراكز الانتخابية التابعة للمحافظات المسجلين فيها يوم الاقتراع.