منظور عالمي قصص إنسانية

منظمات دولية وحكومات تبحث دعم التغذية المدرسية

منظمات دولية وحكومات تبحث دعم التغذية المدرسية

أطفال بالمدرسة في أفريقيا
أطلق برنامج الأغذية العالمي سلسلة من حلقات النقاش مع خبراء منظمات الأمم المتحدة ومسؤولين من 10 حكومات في الشرق الأوسط ووسط أسيا والقوقاز من أجل بحث سبل التعاون في مجال دعم التعليم الأساسي من خلال برامج التغذية المدرسية.

وتنعقد أول حلقات النقاش في القاهرة هذا الأسبوع بمشاركة فعالة من خبراء صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو.

وتشمل الحلقة استعراضا للخبرات المختلفة وبحث التحديات التي تواجه توسيع رقعة برامج التغذية المدرسية ووضع أسس للتعاون المستقبلي بين المنظمات الدولية والحكومات في هذا الشأن، وشارك في حلقة النقاش التي بدأت يوم الأربعاء ممثلون لحكومات أفغانستان وأرمينيا وأذربيجان ومصر وجورجيا وإيران وباكستان وسوريا وطاجيكستان واليمن.

وقال أمير عبد الله، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا، "إن سوء التغذية يقف حجر عثرة أمام عديد من التلاميذ الراغبين في تلقى العلم، وعندما نتمكن من مكافحة الجوع بصورة أفضل ستتحسن قدرة هؤلاء الأطفال على التركيز والدراسة، إضافة إلى رفع مستوى التعليم".

وأضاف أن مشاركة مسؤولي التعليم من دول المنطقة مهمة للغاية لأن التعليم في نهاية الأمر مسؤولية الحكومات ومشاركتها في التخطيط والإعداد والمساهمة في برامج التغذية المدرسية أمر محوري.

وساعدت برامج التغذية المدرسية التي يرعاها برنامج الأغذية العالمي أكثر من 16 مليون طفل فقير في أنحاء العالم في العام الماضي وشجعتهم على الانتظام في الدراسة في بلدان عديدة منها أفغانستان والعراق وباكستان واليمن.

وسعيا لخفض معدلات الأمية بين النساء، يدعم البرنامج تعليم الفتيات من خلال الحصص الغذائية التي تحصل عليها العائلات التي ترسل بناتها إلى المدارس.

وهناك 300 مليون طفل تعجز عائلاتهم عن تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية في أنحاء العالم ونحو نصفهم لا ينتظمون في المدارس. ووفقا لإحصائيات منظمات الأمم المتحدة يتوفى حوالي 18.000 طفل يوميا بسبب الجوع والأمراض الناجمة عنه.

ويعتبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أكبر منظمات العالم الإنسانية وفي عام 2004 قدم يد العون لحوالي 113 مليون شخص في 80 بلدا، منهم 56 مليون طفل، وكان حوالي نصف إجمالي المستفيدين من مساعدات البرنامج من بلدان أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.