مقرر الأمم المتحدة الخاص بمنع التعذيب يطالب الحكومة البريطانية عدم ترحيل أي شخص قد يتعرض للتعذيب في بلده

طالب المقرر الخاص المعني بمنع التعذيب، مانفريد نواك، بريطانيا عدم ترحيل أي شخص بموجب قانون مكافحة الإرهاب لبلد قد يتعرض فيه للتعذيب أو المعاملة المهينة محذرا في الوقت نفسه من أن التطمينات التي اقترحتها الحكومة البريطانية غير كافية لضمان سلامة هؤلاء الأشخاص.

وقال نواك إن إصدار مثل تلك التطمينات دليل كاف على أن الدولة المرسلة تعرف مسبقا احتمال تعرض هؤلاء الأشخاص للتعذيب في الدول المستقبلة.

وأكد المقرر الخاص أن تلك التعهدات عبارة عن تطمينات دبلوماسية لا تشكل ضمانا بأن المرحلين لن يتعرضوا للتعذيب والإذلال.

وانتقد نواك تصريحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، التي صرح بها في الخامس من الشهر الجاري والمتعلقة بترحيل الأشخاص إلى بلادهم الأصلية حتى لو كانت تلك الدول معروفة بمخالفتها لقانون منع التعذيب.

وبينما أدان المقرر الخاص التفجيرات الإرهابية التي وقعت في لندن الشهر الماضي، إلا أنه خالف بلير في اعتقاده بأن ترحيل هؤلاء الأشخاص والحصول على ضمانات من الدول المستقبلة بعدم تعذيبهم أمر كاف لضمان سلامة هؤلاء الأشخاص مؤكدا أن ذلك يعتبر مراوغة والتفاف حول القوانين الدولية الملزمة بعدم ترحيل الأشخاص إلى مواطنهم الأصيلة لاحتمال تعرضهم للتعذيب.