منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يدين مصرع إثنين من سائقي شاحنات المساعدات الغذائية التابعة للبرنامج في جنوب دارفور

برنامج الأغذية العالمي يدين مصرع إثنين من سائقي شاحنات المساعدات الغذائية التابعة للبرنامج في جنوب دارفور

ندد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بمقتل سائقي شاحنتين مستأجرتين لحساب البرنامج على يد قطاع طرق في جنوب دارفور. وحذر البرنامج من أن الهجمات التي تعرض لها هذا الشهر تخرب عملياته الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية لأكثر من مليوني شخص في دارفور قبل حلول موسم الأمطار.

ففي 8 أيار/مايو، وفي حادثين منفصلين، قام مسلحون بالهجوم على شاحنتين مستأجرتين لحساب برنامج الأغذية في نفس المنطقة في طريق الضعين- نيالا بجنوب دارفور، مما أسفر عن مصرع السائقين وإصابة أحد المساعدين بجروح.

وهوجمت الشاحنة الأولى بين منطقتي عسلايا وياسين، وأصيب السائق برصاصة في الرأس. وقد عثر سائقو الشاحنات الأخرى على الشاحنة بكامل حمولتها في اليوم التالي من الهجوم على نفس الطريق.

وهوجمت الشاحنة الثانية في منطقة عسلايا وهي عائدة من نيالا إلى الأبيض في نفس الطريق بعد أن سلمت حمولتها. ولقي السائق حتفه بعد إطلاق النار عليه، وأصيب مساعده في أحد قدميه بيد أنه تمكن من قيادة الشاحنة إلى الضعين.

وفى نفس اليوم تعرضت ثلاث شاحنات تابعة للبرنامج لإطلاق النار في منطقة الياسين ولكن الهجمات لم تسفر عن وقوع أية إصابات.

وندد راميرو لوبيز دي سيلفا، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان، بشدة بهذه الاعتداءات وقدم تعازيه لعائلات الضحايا.

وقال دي سيلفا "إن مثل هذه الهجمات تجعل السائقين مترددين في نقل المساعدات الغذائية داخل دارفور مما يجعل مهمتنا في نقل أكبر كمية ممكنة من المساعدات قبل هطول الأمطار مهمة عسيرة".

وأضاف إذا سمحنا باستمرار هذا الوضع الذي يسوده العنف وغياب القانون وانعدام الأمن في المنطقة، فإننا ببساطة لن نستطيع الوصول إلى كل الأشخاص المحتاجين، لقد فقد الضحايا من السائقين حياتهم دون سبب أثناء عملهم لإنقاذ حياة الآخرين.

هذا وقد وصل نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، جون جاك جريس والمدير الإقليمي، هولدبروك آرثر ولوبيز دي سيلفا أمس الأربعاء إلى مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور لتفقد الوضع هناك وعقد مباحثات مع مسؤولي الحكومة وشركاء البرنامج من الجمعيات الأهلية حول انعدام الأمن والهجمات المسلحة.

ويجري برنامج الأغذية مباحثات مع الاتحاد الأفريقي حول الطرق الكفيلة بإيقاف هذه الهجمات والعمل على تأمين الطرق والشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية والمساعدات الأخرى إلى ولايات دارفور الثلاث.

وبالرغم من التدهور المستمر للأمن، تمكن برنامج الأغذية في شهر نيسان/أبريل من تقديم مساعدات غذائية لحوالي مليون ونصف مليون سوداني من المحتاجين بسبب الصراع في دارفور.

وقد بدأ البرنامج في 7 أيار/مايو الجاري في عمليات النقل الجوي بشكل يومي للمساعدات الغذائية من واحة الكفرة في ليبيا مباشرة إلى شمال وجنوب دارفور ليدشن بذلك أول طريق جوي لنقل أكبر كمية ممكنة من المواد الغذائية قبل بدء موسم الأمطار.