منظور عالمي قصص إنسانية

مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام يقول إن هجمات المليشيات قد زادت خلال الشهر الماضي في دارفور

مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام يقول إن هجمات المليشيات قد زادت خلال الشهر الماضي في دارفور

هادي عنابي
عقد مجلس الأمن جلسة اليوم لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الشهري عن الأوضاع في إقليم دارفور بالسودان وتقريره حول الدعم الذي يمكن للمنظمة الدولية أن تقدمه لبعثة الاتحاد الأفريقي للسودان.

وقال هادي عنابي، مساعد الأمين العام لشؤون حفظ السلام، إن العنف ومعاناة المدنيين في دارفور مستمرة فيما لم يتم أي تقدم في عملية السلام.

وقال عنابي"استمر العنف المنظم في المنطقة خلال الشهر الماضي من خلال مهاجمة المدنيين والاغتصاب والخطف فيما شهدت عمليات قطع الطرق واللصوصية ازديادا عما كانت عليه في الشهر الماضي، وبينما لا توجد أدلة على تورط مباشر للقوات الحكومية في أحداث الشهر الماضي لكن كانت هناك انتهاكات واسعة النطاق من قبل الميليشيا المسلحة".

وأضاف أن آخر جولة مفاوضات عقدت في أبوجا بنيجيريا في كانون الأول/ديسمبر الماضي ويعمل الاتحاد الأفريقي حاليا على عقد محادثات الأسبوع القادم إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الأطراف ملتزمة بمفاوضات جادة أم لا.

وأكد عنابي على ضرورة التزام الأطراف بعملية السلام وعلى المجتمع الدولي أن يوضح للجميع أن السلام لن يتحقق إلا عبر المفاوضات.

أما بالنسبة للهجوم الذي وقع في 7 نيسان/أبريل على "خور أباشي" وشرد أكثر من 10.000 شخص من السكان بالإضافة إلى 7000 آخرين مشردين في المنطقة، فإن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي سيرفعان أسماء أعضاء المليشيا المتورطين في هذا الحادث إلى لجنة من الخبراء لفرض عقوبات عليهم وقد تم تسمية قائد المليشيا وهو ناصر التيجاني عبد القادر.

وشدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة دعم بعثة الاتحاد الأفريقي إلى دارفور على مختلف المستويات مشيرا إلى نية الاتحاد زيادة عدد قواته وعناصر شرطته في الإقليم.

وقال عنابي إن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة الاتحاد الأفريقي في وضع خطة عمل مفصلة لتوسيع بعثته في دارفور وتقديم الاستشارة التقنية وتقديم الدعم اللوجستي والتخطيط والإدارة ودعم تدريب القوات في مرحلة ما قبل الانتشار لقوات الاتحاد الأفريقي وعناصره المدنية ودعم تطوير آلية اختيار لعناصر البوليس للمرحلة الثانية والمساعدة في تجنيد دول تساهم في إرسال قوات ومؤتمرات للمانحين من أجل الدعم اللوجستي.