منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطالب باتخاذ خطوات وقائية للتقليل من الوفيات الناجمة عن إصابات العمل

الأمم المتحدة تطالب باتخاذ خطوات وقائية للتقليل من الوفيات الناجمة عن إصابات العمل

طالبت كل من منظمتي العمل الدولية والصحة العالمية اليوم الدول النامية باتخاذ استراتيجيات وقائية مع تنامي الحوادث والأمراض المتعلقة بالعمل والتي تؤدي إلى وفاة مليوني شخص كل عام.

وقد أصبحت الأمراض المهنية مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي وتلك المتعلقة بالدورة الدموية تمثل خطرا داهما وتتسبب في 1.7 مليون وفاة في العالم لتفوق الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بنسبة 4 إلى 1.

وبجانب الوفيات تحدث نحو 268 مليون إصابة مهنية كل عام حيث يفقد الضحايا 3 أيام على الأقل من العمل.

وقال المدير المساعد بمنظمة الصحة العالمية، كيرستين ليتنر، "إنه على الرغم من التحسن الملحوظ على الوقاية والسلامة في مواقع العمل في أنحاء كثيرة من العالم على مدى العقدين الماضيين، إلا أن التحديات التي يواجهها الأشخاص في مجال العمل لا تزال كبيرة".

وأشار ليتنر إلى أن الدول النامية على وجه الخصوص لا تعير انتباها إلى إجراءات الوقاية في مجال العمل ، على الرغم أنه من وجهة نظر الصحة العامة فإن الوقاية خير من العلاج ليس فقط من ناحية التكاليف للفرد بل للمجتمع ككل.

وتشير الإحصائيات إلى انخفاض عدد الوفيات المهنية في الدول الصناعية بينما الدول النامية في آسيا وأمريكا اللاتينية تشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الحوادث.

وقال جوكا تكالا، من منظمة العمل الدولية "إن هذا يحدث لأن العمال في الدول النامية غالبا ما يأتون من مناطق ريفية ويتمتعون بخبرات ومهارات بسيطة لا تؤهلهم للعمل في المصانع الضخمة، فمعظمهم لم يتعامل مع آليات ضخمة وبعضهم ليست لديه أي فكرة خبرة عن المخاطر الصناعية مثل الكهرباء لذا فلا يعرفون خطورة مثل هذه الأشياء".