نساء دارفور يطلعن الأمم المتحدة على خوفهن من مليشيات الجنجاويد

قالت العديد من النساء في دارفور إنهن خائفات من العودة لديارهن التي خرجن منها بسبب مليشيات الجنجاويد ولا يشعرن بالأمان حتى داخل المعسكرات التي يعشن فيها حاليا.

وقالت المفوضة السامية لشؤون اللاجئين بالإنابة، ويندي تشامبرلين، أمس لدى زيارتها إلى معسكر الحمادية بزالينجي في غرب دارفور "إن المفوضية فتحت مكتبا في منطقة زالينجي لإيجاد طريقة تجعل المعسكرات أكثر أمنا". ويضم المعسكر 63.000 شخص.

وقالت النساء للمفوضة إنهن عندما يتلقين أي نوع من المساعدات يهجم عليهن المسلحون في منتصف الليل ويسرقون حوائجهن.

وعلقت تشامبرلين على ذلك قائلة "إن منتصف الليل هو الوقت الذي لا تتواجد فيه بعثة الاتحاد الأفريقي" مشيرة إلى قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة عبر دارفور لتوفير قدر من الحماية للسكان.

وأضافت أن المفوضية تعلم أن الحماية تعني الوجود المتواصل وللأسف فإن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لا تستطيع أن تكون متواجدة بالمعسكرات طوال الوقت.

وأكدت النساء المقيمات بالمعسكرات أنهن لا يستطعن العودة حاليا وقال معظمهن إنهن فقدن أزواجهن أو أولادهن بسبب هجمات الجنجاويد وإنهن خائفات من القتل والاغتصاب والسرقة.

هذا وقد اتفقت المفوضية مع قوات الاتحاد الأفريقي على مرافقة النساء عندما يذهبن لجمع الحطب لتوفير الحماية اللازمة لهن.