منظور عالمي قصص إنسانية

تخفيف العبء عن النساء: برنامج الأغذية العالمي يحول الالتزام إلى حقيقة

تخفيف العبء عن النساء: برنامج الأغذية العالمي يحول الالتزام إلى حقيقة

اختار برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة "تخفيف العبء عن النساء" موضوعا لاحتفاله باليوم العالمي للمرأة هذا العام وذلك جزءا من الجهود التي يبذلها على الصعيد العالمي لتحويل التزامه بتمكين النساء، وتحسين حياتهن، إلى حقيقة.

ويطرح البرنامج هذا العام أيضا "جائزة كاترين برتيني" تكريما للمديرة التنفيذية السابقة للوكالة. فقد استهدفت السيدة برتيني، خلال ولايتها التي دامت عشر سنوات (1992-2002)، النساء ليكن المتلقيات الرئيسيات للمعونة الغذائية، ضمانا لوصول الغذاء إلى الأكثر احتياجا.

فقد وجد البرنامج أن سيطرة النساء على الغذاء تضاعف من إمكانية حصول أطفالهن على تغذية جيدة في مرحلة النمو، وتزيد من فرصهم في الذهاب إلى المدارس كي يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع. وتمنح جائزة برتيني للمكتب القطري الأكثر نجاحا في تعزيز وتيسير وضع النساء في الموقع الرئيسي من الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي.

إلا أنه اتضح من الممارسة العملية أن تأمين سيطرة النساء على الغذاء كثيرا ما تزيد من عبء مسؤولياتهن الثقيلة بالفعل. ففي كثير من البلدان النامية تعمل المرأة من الصباح إلى المساء في رعاية أسرتها وكثيرا ما تقع عليها وحدها مسؤولية زراعة وإعداد وطهي الأغذية إضافة إلى جلب المياه وجمع الحطب.

ومن الطرق التي خفف بها البرنامج العبء الواقع على النساء، الحد من المسافات التي عليهن قطعها لجمع الأغذية والوقت الذي يقضينه على سبيل الانتظار في نقاط التوزيع. كذلك يعيد البرنامج توزيع الغذاء في كميات أصغر وأخف حملا وهو أمر له أهمية خاصة لمن أضعفهن فيروس/مرض الإيدز. ويشرك البرنامج النساء أو يشاورهن بصفة منتظمة بشأن ترتيبات توزيع الأغذية مع إيلاء عناية خاصة للأمن.

ويقول المدير التنفيذي للبرنامج، جيمس موريس، "في حين أن فرصة حصول النساء على الغذاء أمر بالغ الأهمية، فمن الحيوي أن نخفف تأثير العبء الإضافي الذي قد يترتب على ذلك. وبتعزيز التزاماتنا تجاه النساء فإننا نعزز أيضا التغيير الاجتماعي الذي يفضي إلى تغيير تقسيم العمل داخل الأسرة".

وفي احتفال جرى في مقر البرنامج في روما، منح جيمس موريس جائزة للمكتب القطري في باكستان للنجاح الذي حققه في تعزيز وتيسير سيطرة النساء على الغذاء.

والجائزة، وهي مكافأة نقدية تبلغ قيمتها 20.000 دولار، ينبغي أن تصرف على المشروع الفائز، وهو مشروع قيد التنفيذ بالفعل ويساعد النساء في إقليم ثار الصحراوي على التوسع في إقامة المراحيض وصهاريج المياه وغرس آلاف الشجيرات.

إضافة إلى ذلك يساعد المشروع، عن طريق أنشطة الغذاء مقابل العمل، على إقامة مشاريع مدرة للدخل منها تربية الدواجن، والصناعات الحرفية، والتفصيل، وتربية النحل.