منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطالب العالم بتعزيز نظام اتصالاته

الأمم المتحدة تطالب العالم بتعزيز نظام اتصالاته

الاتحاد الدولي للاتصالات
قال الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التابع للأمم المتحدة إن كارثة التسونامي التي دمرت منطقة المحيط الهندي في كانون الأول/ديسمبر الماضي يجب أن تكون بمثابة دعوة للعالم لتعزيز نظام اتصالاته وتفعيل أدائه.

وقال الأمين العام للاتحاد، يوشيو أوتسومي، "في حالات الطوارئ فإن الاتصالات هي المنقذ الوحيد" مشيرا إلى أن الخبراء أكدوا أن آلاف الأرواح كان من الممكن إنقاذها لو كان هناك جهاز إنذار مبكر في المحيط الهندي.

وقد أتت هذه التحذيرات في الاجتماع التحضيري الذي عقد أمس في جنيف قبل انعقاد قمة مؤتمر المعلومات في تونس في تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام.

وشبه أوتسومي كارثة تسونامي بكارثة غرق الباخرة "تيتانيك" في القرن الماضي حيث أدت كلتا الحادثتين إلى دعوة للمطالبة بوضع أجهزة إنذار مبكر.

وقال الأمين العام "إنه في كلتا الحالتين فقد كانت تقنية الاتصالات موجودة، ففي حالة التيتانيك فإن رسائل الإغاثة المعروفة باسم (إس أو إس) التي أرسلها مسؤول الاتصالات في الباخرة لم يلتفت أحد إليها لأنه لم يكن ملزما في ذلك الوقت أن تراقب السفن رسائل التلغراف على مدار الساعة".

وأضاف إلا أن هذا الوضع تغير بعد غرق الباخرة حيث تلاقت الإرادة السياسية وقررت وضع معايير دولية لضمان وصول إشارات الاستغاثة وسماعها على مدار الساعة كل يوم.

وأضاف أن الاتحاد الدولي يأمل أن تكون هناك استجابة بنفس القدر لأحداث 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي ووضع أجهزة إنذار مبكر في منطقة المحيط الهندي لتخفيف مثل هذه الكوارث في المستقبل.

وقدم الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية مبلغ 250.000 دولار للمساعدة في تطوير خطة وطنية للاتصالات في حالة الطوارئ في إندونيسيا والمالديف وسري لانكا.