الأمين العام يقترح أكثر من 10.000 عسكري لبعثة الأمم المتحدة لدعم السلام في السودان
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، مجلس الأمن بأن يتصرف انطلاقا من البند السادس من الميثاق، ويأمر بنشر قوة حفظ سلام متعددة المهام في السودان.
واقترح عنان، في تقرير رفعه إلى المجلس اليوم، أن تتشكل القوة من 10130 عسكريا، و755 من رجال الشرطة المدنية.
وقال عنان في التقرير إن التزام المجتمع الدولي ضروري لاستقرار الوضع وإعادة إعمار جنوب السودان الذي مزقته الحرب الأهلية لأكثر من 20 عاما.
وأشار الأمين العام إلى أن البعثة ستواجه تحديات لوجستية كبيرة، فبجانب المشاكل الأمنية فإن جنوب السودان منطقة معزولة تفتقر للاتصالات والطرق المعبدة والسكك الحديدية بالإضافة إلى العوائق التي يفرضها موسم الأمطار وحقول الألغام والذخائر غير المتفجرة.
كما أن مساحة الأراضي التي من المفترض أن تغطيها البعثة شاسعة لدرجة أن كل منطقة والبالغ عددها 6 مناطق قد تساوي مساحة النمسا وأخرى قد تماثل مساحة ولاية نيويورك.
ويأتي التقرير المرفوع للمجلس بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان يمنح بموجبها الجنوب الحكم الذاتي واقتسام الثروة بالنصف مع الحكومة المركزية في الخرطوم.
وقال عنان إنه على الرغم من مناشدة نحو 100 دولة لتقديم الموارد البشرية اللازمة لقوة حفظ السلام إلا أن الاستجابة ضعيفة للغاية.
وطالب عنان الدول المانحة بتوفير التمويل المطلوب لتوطين اللاجئين والمشردين داخليا كما أن الأموال مطلوبة لتمويل التنمية الاقتصادية وقد وافقت النرويج على تنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمار.
هذا ومن المقرر أن يقدم يان برونك، الممثل الخاص للأمين العام في السودان، إحاطة إلى المجلس عن تقرير الأمين العام، في جلسة خاصة، غدا الجمعة.