منظور عالمي قصص إنسانية

موريتانيا تحتاج مساعدات غذائية عاجلة بسبب الجراد والجفاف

موريتانيا تحتاج مساعدات غذائية عاجلة بسبب الجراد والجفاف

media:entermedia_image:5505a8fe-3f2d-488a-b2a0-1681ec80ff30
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم إلى تقديم مساعدات غذائية عاجلة لنحو 400.000 شخص في موريتانيا بعد أن تسببت أسراب الجراد والجفاف في إلحاق أضرار بالإنتاج الزراعي في البلاد، والذي تعتمد عليه العائلات في كسب قوتها.

ويحتاج البرنامج إلى 30.8 مليون دولار لتغطية عملياته الإنسانية في الفترة من 2005 إلي 2007 بهدف تلبية الإحتياجات العاجلة للمتضررين من غزو أسراب الجراد والجفاف في العام المنقضي.

وتعد منطقة الساحل هي من اكثر المناطق تضررا من هذا الغزو منذ خمسة عشر عاما حيث غطت أسراب الجراد نسبة 100% من الرقعة الزراعية في موريتانيا. ويعيش في المنطقة الجنوبية، وهي من أكثر المناطق تضررا، نحو ربع السكان، إضافة إلي أن هؤلاء العائلات لا يتوافر لديهم مصدر آخر لكسب قوتهم.

وتشير دراسة عن المجموعات السكانية الأكثر ضعفا قام بها برنامج الأغذية أن نحو 60% من العائلات سوف يعانون من نقص فى إحتياجاتهم الغذائية. هذا ومن المتوقع أن يكون موسم ندرة المواد الغذائية في العام الجاري أكثر صعوبة.

وقال سوري كوين، ممثل برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا، إن "المجتمع الدولي يجب عليه التحرك بسرعة حتى يتسنى تفادي وقوع أزمة إنسانية في موريتانيا حيث أن نقص الغذاء الذي تعاني منه البلاد قد يؤدى الى تدهور معيشي لعديد من العائلات إذا لم نتخذ التدابير المناسبة."

ولم يكتف الجراد بتدمير الحبوب في البلاد بل أيضا ألحق أضرارا بمحصول الذرة والخضراوات الأخرى. وتشير آخر الإحصائيات إلي وجود عجز في الغذاء يقدر بنحو 187.000 طن يواجه السكان البالغ تعدادهم زهاء 2.9 مليون نسمة. ومن ناحية أخرى أدت ندرة الأمطار إلي الإضرار بالإنتاج الزراعي، فضلا عن تسبب أسراب الجراد والجفاف في تدمير مراعي تربية الماشية.

وفى هذا الصدد، ينتظر أن يستخدم برنامج الأغذية المساعدات الغذائية لتعزيز إنشاء وإصلاح مخازن الغذاء، فضلا عن توفير إحتياطيات غذائية لمواجهة موسم الندرة . هذا وقد تعاون برنامج الأغذية مع منظمة الأغذية والزراعة والحكومات والمجموعات الإقليمية بغية تقييم الإنتاج الزراعي في المنطقة والآثار الناجمة عن غزو أسراب الجراد.

وفى الوقت ذاته، اضطلع برنامج الأغذية بتنفيذ دراسات عن القطاعات السكانية الأكثر عرضة للضرر والإحتياجات الغذائية في مالي وموريتانيا حيث يتوقع أن تكونا من أشد البلاد تضررا.