منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد يقدم حلولا لمشاكل الفقر في العالم

تقرير جديد يقدم حلولا لمشاكل الفقر في العالم

media:entermedia_image:defb086d-9fd6-459c-871e-0b71746c4e17
استلم اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، ملخصا لتقرير يحتوي على 3000 صفحة عن الخطوات والإجراءات والخطط المفصلة لتقليل نسبة الفقر في العالم بحلول عام 2015 إلى النصف تماشيا مع الأهداف الإنمائية للألفية.

ويأتي التقرير بعنوان "الإستثمار في التنمية : خطوة عملية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية"، أعده المستشار الخاص للأمين العام لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، جيفري ساكس وعدد من الخبراء.

ويشمل التقرير دراسات جدوى عن العديد من الدول النامية ويطالب بزيادة الإنفاق على مشاريع التنمية وليس تقديم المعونات.

وقد استغرق تجميع وتحليل المعلومات من فريق الخبراء البالغ عددهم 265 خبيرا نحو 3 سنوات.

وعقد مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي اليوم عن التقرير بحضور الأمين العام ومارك مالوك براون، رئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية، الذي أشار إلى أن خبراء التنمية قد أصبحوا حذرين في تفكيرهم لأن العديد من البرامج قد فشلت، مضيفا أن أحد أهم نتائج التقرير هي مساعدة المختصين "للعودة إلى طموح تحقيق التنمية" .

ويأتي التقرير في وقت يوجد فيه أكثر من مليار شخص في العالم يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم وأكثر من 2.7 مليار شخص يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.

وقال عنان إنه وقبل اجتماع الأمم المتحدة عن التنمية في أيلول/سبتمبر القادم فإن قادة العالم سيجتمعون لعقد مشاورات حول أهم المواضيع والمشاكل التي تواجه المجتمع الدولي مضيفا أن هذا التقرير وتقرير الفريق رفيع المستوى عن التهديدات والتحديات والتغيير هي من أهم المساهمات في هذه العملية.

وقال ساكس إن التقرير ليس وثيقة تعكس مفاهيم مستحلية التنفيذ أو مجرد عمل نظري بل هو تقرير يقترح خطة مدروسة للخروج من دائرة الإعتماد ولا يطرح أنواعا جديدة من الإعتماد.

وقال رئيس المكسيك السابق، إرنستو زديو، أحد أعضاء مجموعة العمل الخاصة بالتقرير، إن المزيد من التمويل مطلوب لتقديم المساعدة التنموية للدول النامية مضيفا أن الوقت قد حان لإعادة إطلاق مبادرة المساعدات التنموية التي أسست عام 1969 والتي تطالب بأن تقوم الدول الغنية والبالغ عددها 22 دولة بتخصيص 0.7% من ناتجها القومي الإجمالي للمساعدات بدون قيد أو شرط.

أما وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، خوزيه أنطونيو أوكامبو، فقد أشاد بالتقرير وبفريق العمل الذي وضع أمام ناظريه المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان في التقرير بينما في الوقت نفسه قدم الحلول للخروج من "مصيدة الفقر".