منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يطالب بإنهاء الأنماط السلبية المتعلقة بالإسلام

الأمين العام يطالب بإنهاء الأنماط السلبية المتعلقة بالإسلام

نظمت إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة حلقة دراسية بالمقر الدائم اليوم تحت عنوان "مجابهة التعصب ضد الإسلام"، وذلك ضمن سلسلة الحلقات الدراسية التي تنظمها الأمم المتحدة في إطار حملة للتثقيف من أجل التسامح.

شارك في الحلقة عدد من المتخصصين من العالمين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بدراسات الأديان والحضارات في بعض الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وفي بداية الحلقة تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، عن الأصل التاريخي للمصطلح الإنجليزي "إسلاموفوبيا"، الذي يعني التعصب ضد الإسلام، أو الخوف المرضي من الإسلام، ومظاهره الحالية.

وقال" لقد ظهر هذا المصطلح، في ما يبدو، في أواخر عقد الثمانينات أو أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي. غير أن الظاهرة التي يعبر عنها هذا المصطلح تعود إلى قرون مضت. وقد أدت تراكمات التاريخ والآثار المترتبة على ما وقع مؤخرا من أحداث إلى جعل العديد من المسلمين في شتى أرجاء العالم يشعرون اليوم بأنهم مضطهدون ومساء فهمهم، كما يشعرون بالقلق من بخسهم حقوقهم، بل وبالخوف على سلامتهم البدنية. ومن ثم فإن عنوان هذه السلسلة مناسب جدا: فهنالك الكثير الذي ينبغي نبذه من أفكارنا".

واستعرض الأمين العام مظاهر الخوف المرضي من الإسلام، والتعصب ضد المسلمين، والتي تتمثل في تشويه مبادئ الإسلام، والتركيز على ممارسات معينة باعتبارها تمثل الدين الإسلامي.

وقال عنان "إن البعض يقول إن الإسلام ضد الديمقراطية ومعاد للحياة العصرية وحقوق المرأة وفي العديد من الأماكن يمكن أن تمر ملاحظات وآراء معادية للإسلام دون أن يستوقفها أحد الأمر الذي يؤدي إلى قبول هذه الملاحظات بانها أمر مسلم به".

ولا يمكن لأحد أن ينكر مدي الإستياء والشعور بالظلم الذي يحس به معتنقو هذا الدين عندما ينظرون إلى النزاع في الشرق الأوسط أو الوضع في الشيشان أوالعنف الذي أرتكب ضد المسلمين في يوغوسلافيا السابقة.

ولكن علينا أن نفهم أن هذه ردود فعل سياسية واختلافات مع سياسات معينة ولكن دائما ما يتم إساءة فهمها وتفسيرها على أنها ردود فعل ضد المفاهيم الغربية الأمر الذي يؤدي إلى هجوم ضد الإسلام.

وطالب عنان بالعمل على الحيلولة دون استخدام شبكة الإنترنيت ووسائط الإعلام المتعددة لنشر الكراهية، دون الإخلال بحرية الرأي.

وقال " إننا نعيش في عالم واحد ولا بد لنا من أن يفهم كل منا الآخر وأن يحترمه، وأن نعيش معا في سلام، وأن نرتفع إلى مستوى أحسن ما تدعو إليه تقاليدنا وليس هذا بالأمر اليسير غير أن ذلك أدعى لأن نحاول أن نبلغ ذلك بمزيد من الجد، مستخدمين كل ما لدينا من أدوات وكل ما لدينا من إرادة".