منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسيف تعبر عن قلقها إزاء الآثار الهدامة للعمليات العسكرية على حياة الطفل في العراق

اليونيسيف تعبر عن قلقها إزاء الآثار الهدامة للعمليات العسكرية على حياة الطفل في العراق

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن قلقها العميق إزاء الآثار الهدامة التي تلحقها العمليات العسكرية بجميع نواحي حياة الطفل في العراق.

وقالت كارول بيلامي المديرة التنفيذية لليونيسف "إن إطالة أمد المعارك والتناحر وانعدام الإستقرار يلحق بالغ الأذى بأطفال العراق".

وأضافت بيلامي" بالإضافة إلى الصعوبات الجمة التي تجبر الأطفال حاليا على العيش وسط أجواء العنف وغياب الأمن إلى حد كبير، فأنهم يعانون أيضا من الإفتقار إلى مقومات الحياة الأساسية كالماء وخدمات الإصحاح البيئي".

وتشير آخر التقارير إلى أن سوء التغذية الحاد بين أطفال العراق قد بلغ الضعف منذ آذار 2004 وهذا يعني أن مئات الألاف من الأطفال يعانون اليوم من التأثيرات الخطيرة لأمراض الإسهال وخلو غذائهم من الكثير من العناصر الغذائية.

وأشارت بيلامي إلى أن العراق قبل الحرب كان يعاني أصلا من مشاكل في سوء التغذية وخدمات الماء والإصحاح البيئي، إذ إن واحدا بين كل ثمانية أطفال يتوفى قبل بلوغه الخامسة من العمر.

واضافت "إن الإفتقار إلى القدر الكافي من مياه الشرب النظيفة وخدمات الإصحاح البيئي يؤدي إلى إنتشار الأمراض بسرعة ويضاعف من تأثيرات سوء التغذية وأن الأطفال في حقيقة الأمر هم الأكثر عرضة لهذه الأخطار".

وأكدت مديرة اليونيسف أن العمل الإنساني في العراق يواجه إعاقة كبيرة عقب إستهداف منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية بما فيها الأمم المتحدة بشكل مباشر مما أجبرها على إدارة معظم عملياتها الإنسانية من الدول المجاورة للعراق.