مبعوث الأمم المتحدة في العراق يقول إن دائرة العنف تقوض من جهود إعادة إعمار البلاد

حذر الممثل الخاص للأمين العام في العراق، أشرق قاضي، من أن انعدام الأمن يهدد جهود إعادة إعمار البلاد كما يقوض من جهود الأمم المتحدة في مساعدة البلاد في إجراء الانتخابات المزمعة في كانون الثاني/يناير القادم.

وقال قاضي في إحاطة مفتوحة لمجلس الأمن اليوم، إن مايحدث يوميا في بغداد وما حدث اليوم يوضح حجم الخسائر البشرية التي تتعرض لها البلاد، حيث انفجرت سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في بغداد مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين.

وأشار قاضي إلى أن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (أونامي) ملتزمة تماما بدعم اللجنة الانتخابية العراقية في إدارة انتخابات حرة ونزيهة ولكنه أكد أن "حجم وتحركات أونامي في هذا الصدد ستكون محددة حسب الظروف الأمنية السائدة في ذلك الوقت".

وأكد قاضي أن مشاركة أونامي في العملية السياسية والانتخابية يعد أمرا ضروريا من قبل الكثير من العراقيين من أجل ضمان انتخابات نزيهة، إلا أن الوضع الأمني الحالي يحول دون نشر موظفين دوليين في العراق إلا بأعداد قليلة جدا.

وقال قاضي إنه بصفته رئيس بعثة أونامي والمسؤول عن الأمن بالنسبة لأعضاء البعثة المحليين والدوليين فإن الأمن يبقى أهم أولوياته والتزاماته.

وقال قاضي إن إعادة نشر موظفي الأمم المتحدة في العراق يتطلب إجراءات أمنية ولوجستية كبيرة، وطالب قاضي بأن يقوم مجلس الأمن بنشر الفريق الموكل بحماية أونامي في العراق أولا قبل أن تقوم أونامي نفسها بنشر وحدات حماية خاصة بها..

وقال قاضي إن العنف المتواصل في العراق وعدم اشتراك جميع الأطراف في العملية السياسية والانتخابية، بما في ذلك عدم اشتراك العديد من الأحزاب السياسية أثناء المؤتمر الوطني، يجب أن يكون من أولويات الحكومة العراقية.

وقال قاضي إن المرحلة الانتقالية الحالية هشة للغاية، لكنه أعرب عن ثقته في الشعب العراقي الذي يريد السلام والسيادة على أرضه مضيفا أن الشعب العراقي يتمتع بالموهبة والإرداة وسيتمكن من تحقيق هذه الأهداف كما أنه يريد أن يرى دورا فعالا للأمم المتحدة في تحقيق هذه الآمال.