منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تطالب بتحسين إدارة أنشطة الصيد في البحار الآسيوية للمحيط الهادي

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، إن إدارة موارد الصيد في جنوب شرق آسيا تتطلب تحسينا لأسباب تتعلق بتفاقم عمليات الصيد الجائر وتراجع أرصدة الأصناف السمكية الأعلى قيمة ضمن عوامل أخرى.

جاء ذلك في تقرير حديث عرضته المنظمة على هيئة مصايد الأسماك في آسيا والمحيط الهادي في غضون الأسبوع الجاري بمدينة تشاي ماي التايلندية.

وتعتبر قارة آسيا والمحيط الهادي المنتج الأكبر للأسماك في العالم سواء من عمليات الأسماك الطليقة أو استزراع الأحياء المائية وقد بلغ نصيب المنطقة من الفئتين بالترتيب 91 و48% من مجموع الإنتاج العالمي.

وفي دراسة أجراها المركز العالمي للأسماك، أوضحت الدراسة أن السنوات الخمس والعشرين الماضية شهدت تراجعا في بعض المناطق البحرية في آسيا يتراوح بين 6و33% من وفرة الأرصدة المحلية.

كما لاحظت المنظمة ثمة تبدلات طرأت على تكوين الموارد البحرية من الأصناف حيث تراجعت وفرة الأسماك الأكبر حجما والأعلى قيمة في حين تزايد انتاج أصناف "أسماك النفاية"، إشارة إلى الأسماك الأصغر حجما وتلك التي تضررت في عملية الصيد ذاتها.

ومن هذا المنطلق تعتزم هيئة مصايد أسماك آسيا والمحيط الهادي، الاضطلاع بدور إداري جديد للنهوض بأعباء منتدى استشاري إقليمي مهمته الترويج لعملية التنمية المستدامة لموارد الأسماك البحرية وصناعة استزراع الأحياء المائية عبر جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادي، وذلك للتخفيف من حدة الفقر للملايين من سكان القارة وتدعيم أسس الأمن الغذائي للقطاعات السكانية الفقيرة.