منظور عالمي قصص إنسانية

افتتاح مؤتمر "إسكوا" للمرأة يشهد حضورا مميزا للناشطات العربيات

افتتاح مؤتمر "إسكوا" للمرأة يشهد حضورا مميزا للناشطات العربيات

انطلق "المؤتمر الإقليمي العربي عشر سنوات بعد مؤتمر بيجين: دعوة إلى السلام" خلال حفل افتتاح ضخم شهدته "إسكوا" يوم الخميس 8 تموز/يوليه 2004 برعاية السيدة أندريه أميل لحود، وحضور نخبة من الشخصيات العربية والدولية.

وتكمن أهمية هذا الحدث ليس بموعد ومكان انعقاده فحسب بل بالقرار الذي اتخذته الأمم المتحدة بعدم عقد مؤتمر للمرأة عام 2005، أي بعد عشر سنوات على انعقاد "مؤتمر بيجين"، واستعاضت عنه باعطاء أهمية قصوى للمؤتمرات التي سوف تنظمها لجان الأمم المتحدة الإقليمية الخمس، بما فيها "إسكوا"، تحضيراً للدورة التاسعة والأربعين للجنة وضع المرأة في نيويورك في شهر آذار/مارس المقبل.

وقد شهد الافتتاح كلمات للأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، ألقتها مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"إسكوا"، التي وجهت أيضاً كلمة باسم اللجنة.

وقد ركز الأمين العام في كلمته على أهمية تمكين المرأة مؤكداً التزام شعوب المنطقة بالقضية الحيوية المتمثلة بعنوان هذا المؤتمر "عشر سنوات بعد بيجين: دعوة إلى السلام".

وأشار الأمين العام إلى أن تمكين المرأة مكرس في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ومنهاج عمل بيجين، وإعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية، وغيرها من الاتفاقيات والمبادرات الدولية. وهو شرط أساسي للجهود التي نبذلها لمكافحة الفقر والجوع والمرض، ولتحقيق تنمية مستدامة حقاً. كما أن تمكين المرأة شرط أساسي لإقامة العدل وإيجاد حل سلمي للنزاعات، وهذا ما يسلّم به مجلس الأمن في قراره 1325(2000) الذي يعتبر وثيقة مرجعية وعميقة الصلة بهذه المنطقة.

ثم تكلمت تلاوي باسم "إسكوا" فقالت: "إن المجتمعات العربية قد خطت خطوات واسعة نحو تمكين المرأة إلا أن الطريق ما زال طويلاً من أجل التغلب على التحديات التي تواجهنا لتحقيق المساواة. لذلك يمثل هذا المؤتمر مناسبة هامة لوضع تصور منهجي للعمل خلال السنوات العشر القادمة يقوم على تقييم موضوعي وواقعي لوضع المرأة".

وأضافت: "لقد اختيرت "الدعوة إلى السلام" شعاراً لهذا الاجتماع، لأن مؤتمرات الأمم المتحدة المعنية بالمرأة منذ عام 1975 انعقدت، كما تذكرون، تحت شعار المساواة والتنمية والسلام. وقد تم إعطاء اهتمام كافٍ لضلعي الشعار أي المساواة والتنمية بينما لم ينل الضلع الثالث، أي السلام، الاهتمام الكافي.

وأضافت أنه عندما يغيب السلام تصبح المرأة الضحية الأولى إذ تعاني من ويلات النزاعات المسلحة في شخصها وأبنائها وأسرتها وسبل معيشتها وتتحول فوق ذلك كله إلى نازحة ولاجئة.

وهذا ما تؤكده إحصاءات الأمم المتحدة التي توضح أن ثلثي عدد النازحين في العالم هم في الواقع من النساء والأطفال، وأن ثلثي سكان المخيمات في العالم هم أيضاً من النساء والأطفال، وأن 80 في المائة من ضحايا الحروب في الوقت الحالي هم من المدنيين، وأن معظم هؤلاء من النساء والأطفال".

وبمناسبة انعقاد المؤتمر وتنفيذا لتوصية الدورة الأولى للجنة المرأة المنعقدة في بيروت خلال كانون الأول/ديسمبر 2003، قدمت خمس شهادات في نهاية حفل الافتتاح باسم الأمم المتحدة للأعمال المميزة للنهوض بالمرأة في عدد من المجالات.

وقد حصلت سوزان مبارك، سيدة مصر الأولى، على شهادة تقدير واعتزاز لإطلاقها مبادرة المرأة من أجل السلام وتقديرا لأعمالها القيّمة للنهوض بالمرأة العربية ودعمها لإنشاء منظمة المرأة العربية.

كما قدمت شهادة تقدير واعتزاز للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي لدولة الإمارات العربية المتحدة، لجهودها البناءة ودعمها لقضايا المرأة العربية.

وشهادة تقدير واعتزاز بإسم الراحلة الكبيرة الأستاذة لور مغيزل على عملها الدؤوب في مجال حقوق المرأة

وشهادة تقدير واعتزاز لرمز الكفاح والصمود والتصدي من أجل حق تقرير المصير، المرأة الفلسطينية، وشهادة تقدير واعتزاز للمملكة المغربية لإصدار مدونة الأسرة وتخصيص 30 مقعدا للمرأة في البرلمان.