مجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف هدم منازل الفلسطينيين

أصدر مجلس الأمن قرارا أمس الأربعاء يطالب فيه إسرائيل بالالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي ووقف هدم منازل الفلسطينيين.

وصوت لصالح القرار 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت. وأعرب القرار عن قلق المجلس بخصوص الوضع الإنساني للفلسطينيين الذين دمرت منازلهم في رفح وطالب القرار بتقديم المساعدات الطارئة لهم.

وخلال الجلسة قال السفير جيمس كانينغهام، نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تؤمن أن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس ، لكن عملياتها في غزة خلال الأيام القليلة الماضية لا تخدم السلام والأمن ، فقد أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وأسفرت عن مزيد من المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

وفسر كانينغهام الامتناع عن التصويت بما أسماه عدم إدانة القرار للأعمال الإرهابية التي يقوم بها فلسطينيون ضد إسرائيل.

وكانت الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد قالت الأسبوع الماضي إن نحو 2.200 شخصا قد اصبحوا بلا مأوى وتم تدمير نحو 191 منزلا منذ بداية أيار/مايو الجاري.

كما طالب القرار الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بتطبيق التزاماتهم بموجب خارطة الطريق، وهي خطة السلام التي ترعاها اللجنة الرباعية الدولية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، قد اتصل بوزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وضرورة السيطرة على الموقف المتفاقم هناك.

كما قال الأمين العام إن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات قد اتصل به لمناشدة المجتمع الدولي تقديم العون مشيرا إلى أن المدنيين في حالة تهديد.

وشدد الأمين العام على ضرورة أن تفي إسرائيل بالتزاماتها تحت القانون الدولي بصفتها الدولة المحتلة وتقوم بحماية المدنيين.