منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غرب السودان

مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غرب السودان

media:entermedia_image:0f90813c-83e4-4360-8e08-97924a037234
طالب مجلس الأمن اليوم بوقف إطلاق النار في دارفور بغرب السودان بينما تحدث يان إيغلاند، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ، عن وقوع تصفية عرقية في دارفور.

وقال إيغلاند إن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى يتلقون معلومات مؤكدة بصفة يومية حول الأعمال الوحشية التي ترتكب بحق السكان في دارفور وأن هناك حملة منظمة تستهدف السكان ذوي الأصول الأفريقية وتجبرهم على مغادرة قراهم. وأضاف إيغلاند أنه لايجد وصفا آخر لما يحدث سوى أنه تصفية عرقية.

وتقدر وكالات الأمم المتحدة المختلفة عدد المشردين داخليا في دارفور بنحو 750.000 شخص منذ اندلاع القتال في بداية العام الماضي بين الحكومة السودانية والمليشيات الموالية لها وجيش التحرير وحركة العدل المساوة. كما أكدت هذه المنظمات فرار نحو 110.00 شخص إلى تشاد.

وقال إيغلاند يجب أن يكون وقف الإعتداءت على المدنيين من الأولويات وطالب الحكومة السودانية بنزع سلاح المليشيات التي تعرف باسم "جانجاويد" ومنعهم من استهداف المدنيين.

كما اصدر مجلس الأمن بيانا تلاه رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، غونتر بلوغر، الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة، أعرب فيه عن "قلق المجلس البالغ" حول الكارثة الإنسانية المتفاقمة في دارفور ودعا جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

كما طالب المجلس الأطراف السماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى كل المناطق لتقديم المساعدات الإنسانية.

وتجري حاليا في إنجمينا، العاصمة التشادية، محادثات بين الحكومة وبين جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وأعرب إيغلاند عن قلقه بشأن هذه المحادثات حيث قال إنها لم تحرز أي تقدم وإنها مجرد كلام لغاية الآن.

وأضاف إيغلاند أن الأمم المتحدة ستقوم بزيادة مبلغ المساعدات المطلوب من 23 مليون دولار إلى 115 مليون دولار بسبب تزايد حجم الكارثة. كما أطلق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نداء منفصلا لمساعدة اللاجئين السودانيين المقيمين في تشاد، حيث طالب بمبلغ 30 مليون دولار لتوفير المياه والطعام والمواد الإنسانية الأخرى.

ومن ناحية أخرى قال متحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالإنابة، برتراند رامشران، إن المكتب بصدد إرسال لجنة لتقصي الحقائق في دارفور في الأيام القليلة القادمة.

وقال رامشران إنه منزعج من وضع حقوق الإنسان في المنطقة وطالب جميع الأطراف بوقف العنف فورا.