منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: إكتشاف مهربين للأسلحة النووية ليس إلا طرف الخيط في مشكلة كبيرة

الأمم المتحدة: إكتشاف مهربين للأسلحة النووية ليس إلا طرف الخيط في مشكلة كبيرة

محمد البرادعي
حذر محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن حالات تهريب الأسلحة النووية التي إكتشفت حتى الآن ما هي إلا طرف الخيط. كما كرر النداء لإتخاذ إجراءات عاجلة لتقوية إطار الأمن الدولي بغرض القضاء على هذا النوع من السوق السوداء.

وقال البرادعي، في ندوة دولية للخبراء في فيينا استمرت يومين، إنه من الواضح أن النظام الحالي غير قادر على منع الإتجار غير المشروع ولا على إغلاق الثغرات في التحكم بتصدير المواد والمعدات النووية الحساسة.

كما قال في بداية حديثة إننا نحتاج إلى مزيد من الموارد لكي نتمكن من رصد سلسلة الأنشطة المتعلقة بالسوق السوداء النووية، والتأكد من عدم تكرارها.

وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام تطرقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الوضع الفادح، كما أصدرت بياناً صحفياً يشدد على أهمية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها البرادعي، والتي تحث على ضرورة الإرتقاء بالأمن الدولي بغرض منع سقوط التكنولوجيا النووية في الأيدي الخاطئة وإنتقالها إلى الشبكات الدولية المعقدة التي تعمل بالسوق السوداء.

وأضاف أنه يجب الإقلال من شأن الدور الذي تلعبه الأسلحة النووية في الأمن الدولي، كما حث على خفض عدد الأسلحة النووية الحالية وعددها 30،000 وطالب بإنشاء نظام عالمي شامل لنزع السلاح ومنع إنتشار الأسلحة النووية، وتلك هي الوسيلة الوحيدة للتقدم في مكافحة التهريب.

ودعا البرادعي إلى العمل على الحد من استخدام المواد التي يمكن استعمالها في تصنيع الأسلحة مثل البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب. وكذلك الحد من إنتاج مواد جديدة عن طريق إعادة تصنيع وتخصيب الوقود النووي، ووضع تلك المرافق تحت التحكم والإشراف الدولي فقط، كما يجب توخي الحذر في أساليب إدارة النفايات النووية والمواد المشعة.