عنان يحث المجتمع الدولي للتبرع لدعم إعادة بناء ليبيريا

وقال عنان اليوم في كلمة إفتتاح الجلسة الثانية لمؤتمر الدول المانحة: "لننتهز هذه الفرصة لنضع نهاية لكابوس طال أمده وجلب العار على الإنسانية. فلنعزز السلام، ولنوطد عملية السلام كي تستمر إلى النهاية."
ويهدف المؤتمر إلى جمع ملبغ قدره 488 مليون دولار أمريكي والذي ستحتاج إليه عملية إعادة ليبيريا خلال العامين القادمين وذلك حسب تقييم الأمم المتحدة والبنك الدولي. وستعطى الأولوية لقطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي، وتسريح المحاربين والذي لا يتجاوز بعضهم الثانية عشرة من العمر، والعمل على إعادتهم إلى عائلاتهم. وكذلك قطاعات أخرى مثل التعليم والتوظيف والتحضير للإنتخابات وإعادة بناء البنية التحتية. بالإضافة إلى 180 مليون دولار أمريكي خصصتها الأمم المتحدة كجزء من النداء المشترك لدعم أنشطتها الأنسانية في جميع أنحاء العالم.
وأكد الأمين العام على أهمية تحمل الشعب الليبيري مسؤولية الحفاظ على إجراءات حفظ السلام والبعد عن إستخدام العنف. وحث زعماءهم على ضرورة التغلب على الصعوبات التي تواجههم وتثبيت المصالحة الوطنية.
وقال عنان: "إن المجتمع الدولي سيظل الشريك الأساسي، وبنفس المفهوم أطلب منكم المساهمة في الموارد المطلوبة لإعادة بناء ليبيريا." كما طلب من الأطراف الأقليمية أن تستمر في دعم السلام.
وأضاف محذراً: "وإذا لم ننجح في تسريح المحاربين فسيكون لذلك تأثير سلبي على ساحل العاج وغينيا وسيراليون."
وقال الأمين العام إن من بين أهداف المؤتمر إظهار التضامن الدولي مع ليبيريا في لحظة حاسمة، وتعهد أن تلتزم الأمم المتحدة إلتزاماً قوياً بالعمل مع جميع الليبيرين لسيادة القانون وبناء هيئة قضاء مستقلة ولترويج الشفافية وتحقيق العدالة لمعاقبة الذين إرتكبوا الجرائم البشعة في البلاد.