منظور عالمي قصص إنسانية

عودة مجموعة من موظفي الأمم المتحدة الدوليين إلى شمال العراق

عودة مجموعة من موظفي الأمم المتحدة الدوليين إلى شمال العراق

توجهت دفعة من موظفي الأمم المتحدة الدوليين إلى شمال العراق لتستأنف أعمالها الإنسانية هناك للمرة الأولى منذ سحبهم في 17 آذار/مارس الماضي قبيل وقوع الحرب في العراق.

وقالت فيرونيك تافو المتحدثة باسم منسق الشؤون الإنسانية للعراق إن من المتوقع أن يصل الموظفون البالغ عددهم 31 موظفا إلى أربيل مساء الأربعاء، قادمين من قبرص عبر تركيا.

وسيعمل هؤلاء الموظفون على توفير خدمات الغذاء الأساسية ومساعدة النازحين داخليا وإزالة الألغام، كما ستمتد نشاطاتهم في مرحلة لاحقة إلى قطاعي الصحة والتعليم.

وأشارت تافو إلى أن هناك فريقا آخر في طريقه من تركيا إلى "داهوك" في شمال العراق. ويتألف الفريق من خمسة موظفين برئاسة أندري لابيرير منسق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" لشمال العراق بالإضافة إلى موظف من برنامج الأغذية العالمي.

وتطرقت تافو إلى الأوضاع في العاصمة العراقية فقالت إن التيار الكهربائي عاد جزئيا مما سيسهم في تخفيف وطأة الأحوال المعيشية على السكان ويسهل ضخ المياه وعمل المستشفيات.

وأشارت تافو إلى أن الفضلات وبرك مياه الصرف الصحي ما زالت تلوث الشوارع في ضواحي العاصمة، إلا أن الحال أفضل في وسط بغداد.

وقالت تافو إن حوادث النهب مستمرة، كما أن لجنة الصليب الأحمر الدولية ما زالت تتوخى جانب الحذر في تحركاتها حول بغداد خاصة في الليل الذي يشهد إطلاق نيران متقطعة في بعض أنحاء المدينة.

وأشارت تافو إلى أن لجنة الصليب الأحمر تعمل كوسيط بين قوات التحالف والسلطات المدنية السابقة لإعادة الخدمات الأساسية في بغداد والبصرة. وتقول التقارير إن عدم وجود موظفين كبار مختصين بالقطاع الصحي يسهم في تعقيد إمداد المعونات إلى جنوب العراق، وأن الأوضاع الصحية ومستوى الإمدادات المائية ما زالت متدهورة في بغداد.

من الجدير بالذكر أن بينون سيفان المدير التنفيذي لمكتب برنامج العراق "النفط مقابل الغذاء" كان قد طلب من مجلس الأمن الثلاثاء تمديد فترة الشهر والنصف الواردة في القرار المعدل لبرنامج "النفط مقابل الغذاء" لثلاثة أسابيع أخرى حتى يمكن إيصال المواد التي ما زالت في الطريق إلى العراق.

وكان تنفيذ برنامح "النفط مقابل الغذاء" قد توقف في 17 آذار/مارس الماضي بسبب سحب الموظفين الدوليين من العراق قبيل اندلاع الحرب، مما دفع مجلس الأمن في 28 آذار/مارس الماضي لاعتماد قرار لتعديل البرنامج بشكل مؤقت كي يتسنى استئناف إيصال المواد الإنسانية للعراق خلال 45 يوما.