منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسيف تحذر من أن لون غلاف الأغذية التي توزعها قوات التحالف في العراق يماثل لون القنابل

اليونيسيف تحذر من أن لون غلاف الأغذية التي توزعها قوات التحالف في العراق يماثل لون القنابل

media:entermedia_image:3ad1b661-fdfb-4c1c-a45b-83623b4b7883
أبدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" انزعاجها إزاء التقارير التي تشير إلى أن قوات التحالف تقوم بتوزيع حصص إنسانية يومية مغلفة بغطاء بلاستيكي أصفر في جنوب العراق. وحذرت من أن هذا الغطاء شبيه بلون القنبلة التي تُسقط عن طريق الجو في هذه الحرب وتعرف بـ "بي إل يو 97".

وقال المتحدث باسم اليونيسيف في عمان جيفري كيل إن هذه الحصص الإنسانية اليومية مشابهة للحصص التي أسقطت جوياً على أفغانستان والتي قام الجيش بتغيير لون غطائها في حينه إلى اللون الأزرق بعد أن لفتت الأمم المتحدة انتباهه إلى خطر التباس هذه الحصص الإنسانية اليومية بالقنابل التي لم تنفجر بعد.

وحثّت اليونيسيف قوات التحالف على استخدام الحصص الإنسانية اليومية المغلفة بألوان أخرى عدا اللون الأصفر لتجنب خطر التباس الأمر على الأطفال مما قد يعرضهم إلى الإصابة بالجروح أو الموت.

من جهة أخرى أعلنت اليونيسيف أن خمس شاحنات محملة بالمياه الصحية النظيفة وحقائب الإسعاف الأولي تتجه إلى مدينة صفوان جنوب البصرة. وأعربت عن أملها أن تنم هذه البادرة عن تحسن تدريجي في إمكانية الوصول إلى جنوب العراق.

وقال كيل إن كل شاحنة تحمل ما يعادل 35 ألف لتر من المياه وهو ما يغطي احتياجات ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر. وأضاف أن سائقي الشاحنات سيعودون لاحقا بالمزيد من المساعدات بعد اطّلاعهم على احتياجات السكان في مناطق مختلفة.

وأشار كيل إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بدأ ينعكس سلبا على الأطفال في منطقة الزبير حيث قال موظفو إحدى المستشفيات إن عدد حالات الإصابة بالإسهال قد بدأ في التزايد. وأضاف أن الإسهال يتسبب في الإصابة بالإعياء، فتغدو الحاجة ملحة جدا لتوفير المياه النظيفة لإنقاذ حياة الأطفال.