منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد وجود أمل جديد للعراق بعد سنوات من الحرب

الأمين العام يؤكد وجود أمل جديد للعراق بعد سنوات من الحرب

media:entermedia_image:beb627fa-facf-437e-be54-7a05f9a2f084
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن العراق يحرز تقدما ملحوظا في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

جاء ذلك أمام مؤتمر العهد الدولي مع العراق المنعقد حاليا بستوكهولم بالسويد الذي تشارك فيه نحو 90 دولة وعدد من المنظمات الدولية.

وقال الأمين العام "إذا ما طلب مني استخدام كلمة واحدة لوصف العراق فسأختار كلمة الأمل".

وأضاف قائلا "إن هناك أملا جديدا بأن شعب وحكومة العراق يتجاوزون التحديات الهائلة ويعملون معا لبناء دولتهم بعد سنوات من الحرب والديكتاتورية والإهمال".

وأشار الأمين العام إلى أنه وبسبب الجهود المبذولة من قبل الحكومة وغيرها فإن هناك تقدما في تعزيز القوات الأمنية العراقية والحد من أنشطة المليشيات وغيرها من الجماعات المسلحة.

وأضاف قائلا "إن العراق قد تراجع من حافة الهاوية التي كنا نخشاها"، مشيرا إلى أن العنف تراجع بشكل كبير منذ عام 2006 وبداية عام 2007.

إلا أنه عاد وحذر من أن الوضع في البلاد ما زال هشا، مؤكدا أنه من الضروري بناء القوات الأمنية المتخصصة والتي يمكن أن تثق بها كل فئات العراقيين وقادرة على العمل بصورة غير طائفية.

وعلى الصعيد السياسي، أشار الأمين العام إلى أن هناك سببا يدعو للأمل، مشيرا إلى عدد من القوانين الجديدة بما فيها قانون العدالة والمصالحة والعفو وسلطات المحافظات وميزانية عام 2008.

وحث بان كي مون الطوائف العراقية على العمل معا لحل القضايا الرئيسة التي تفصل بينهم بما في ذلك الهيكلة الفيدرالية والمشاركة في الموارد الطبيعية.

وعلى الصعيد الاقتصادي قال الأمين العام إن المؤشرات مبشرة مشيرا إلى تقديرات صندوق النقد الدولي بنمو الاقتصاد منذ العام الماضي، إلا أنه قال إن العديد من المواطنين ما زالوا يفتقرون للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والكهرباء والوقود والتعليم والرعاية الصحية بالإضافة إلى العدد الكبير من اللاجئين والمشردين داخليا.

وقال الأمين العام إنه غالبا ما يتم تذكيره بأن العراق ليس بلدا فقيرا، ودعا الحكومة إلى إنفاق المزيد من مواردها لتحسين حياة مواطنيها.

وأكد الأمين العام التزام الأمم المتحدة بعمل كل ما بوسعها لدعم شعب وحكومة العراق.