من المرجح أن تبقى أسعار السلع الغذائية على ارتفاعها خلال العقد القادم

جاء في أحدث التوقعات الزراعية لمنظمة الأغذية والزراعة ( فاو) ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن أسعار السلع الغذائية من المحتمل أن تخف حدتها مؤقتا، غير أنه في غضون السنوات العشر المقبلة من المرجح أن تحافظ الأسعار على معدل أعلى مما كانت عليه قبل عقد من الزمن.

واستنادا إلى التقرير فان ارتفاع أسعار الأغذية في الوقت الراهن سيضرب الفقراء والجياع الضربة الأشد، ودعا إلى تعبئة المعونة الإنسانية في المدى القريب مع تعزيز الإنتاج الزراعي على المدى الطويل.

وقال الدكتور جاك ضيوف ، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة في مؤتمر صحفي بمناسبة صدور تقرير التوقعات الزراعية في باريس "إن العمل المتماسك مطلوب على نحو عاجل من جانب المجتمع الدولي للتعامل مع تأثير ارتفاع أسعار الأغذية على الجياع والفقراء سيما وأن هناك حاليا 860 مليون إنسان يعانون الجوع وسوء التغذية، الأمر الذي يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة الاستثمار في قطاع الزراعة. ولابد أن يكون الأمر واضحا الآن حيث أن قطاع الزراعة ينبغي وضعه من جديد على جدول أعمال التنمية".

واستنادا إلى التقرير فإن المقارنة بين معدلات العقد القادم ومعدلات العقد السابق تشير إلى أن الأسعار الفعلية، التي تم تصحيحها لأغراض التضخم، ربما ترتفع بحدود تصل إلى أكثر من 10% بالنسبة للأرز والسكر وبنسبة 20% بالنسبة للقمح، وبنحو 30% للزبد والحبوب الخشنة والبذور الزيتية وبأكثر من 50% بالنسبة للزيوت النباتية.

ومن بين العوامل الأخرى التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء ارتفاع أسعار النفط والتحولات في النظم الغذائية والانتقال إلى المدن والنمو الاقتصادي والتوسع السكاني.

هذا وسوف تكون أسعار الأغذية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي من المسائل المطروحة أمام الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس يومي 4 و 5 حزيران/يونيه المقبل.

وفي اجتماع منفصل آخر في العاصمة الايطالية روما سيبحث أيضا رؤساء الدول والحكومات من شتى أنحاء العالم، خلال الأيام 3 و 4 و 5 من حزيران/يونيه، السياسات والإستراتيجيات الكفيلة بتحسين وضمان الأمن الغذائي العالمي وإطلاق القطاع الزراعي من جديد في المجتمعات الريفية للبلدان النامية.