منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تعين سفيرين للنوايا الحسنة في اليابان

الفاو تعين سفيرين للنوايا الحسنة في اليابان

اليابان تمتلك ثقافة طعام فريدة جداً تسهم بشكل كبير في تحسين التغذية في العالم.Copyright: WFP
أعلن جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) تعيين السيدة هيروكو كونيا والسيد كاتسوهيرو ناكامورا ليصبحا أول سفيرين للنوايا الحسنة للفاو في اليابان، حيث من المتوقع أن يلعبا دوراً من خلال هذا المنصب في نشر الرسالة التنموية للفاو.

جاء ذلك خلال زيارته التي يقوم بها إلى اليابان، حيث أشار إلى أن اليابان تمتلك ثقافة طعام فريدة جداً تسهم بشكل كبير في تحسين التغذية في العالم، كما أكد على أن هذا البلد يعد "نموذجاً عالمياً للنظام الغذائي الصحي. فنسبة البدانة بين اليابانيين هي الأقل بين الدول المتقدمة حيث لا تتجاوز أربعة بالمائة من عدد السكان البالغين".

وقد اشتهرت السيدة كونيا كمقدمة أخبار في شبكة NHK التلفزيونية اليابانية، بما في ذلك البرنامج الناجح "Today's Close-Up" الذي يعنى بقضايا الفقر والجوع وغيرها من القضايا الاجتماعية. كما عملت مؤخراً صحفية تغطي من بين مسائل أخرى أهداف التنمية المستدامة.

أما السيد ناكامورا فقد اشتهر في البداية لكونه أول طاه ياباني يحصل على تقدير مطعم درجة واحدة من ميشلين في باريس عام 1979. وقد عاد بعد ذلك إلى اليابان حيث تضمنت مهامه وظيفة رئيس الطهاة خلال قمة مجموعة الثماني في طوياكو في جزيرة هوكايدو عام 2008. وهو مؤسس The Ryori Volunteer no Kai (مجموعة متطوعي الأغذية) التي يقوم الطهاة الأعضاء فيها بزيارات طوعية إلى مناطق الكوارث في اليابان لتقديم الطعام.

وقال دا سيفا إن لدى اليابان ثقافة أغذية صحية و"فريدة" تتضمن الكثير من الخضروات والفواكه والأسماك، مشيراً في هذا الصدد إلى نظام واشوكو الغذائي الياباني الذي يشتمل على مجموعة شاملة من المهارات والتقاليد والمعرفة التي تتعلق بتحضير واستهلاك الطعام والذي أدرجته منظمة اليونسكو على قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي. ونظام واشوكو يقوم على "احترام الطبيعة" ويتألف من المكونات الطازجة المتوفرة في الموسم ومنخفضة الدسم والتي تمثل معاً نظاماً غذائياً متوازناً.

كما أشار إلى أن اليابان لديها ثروة من المعرفة والخبرة التي يمكن أن تستفيد منها الدول الأخرى، وهو ما تحرص الفاو على تشجيعه في إطار عقد العمل من أجل التغذية الذي أطلقته الأمم المتحدة.

ويهدف هذا العقد إلى معالجة مشكلة العادات الغذائية السيئة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمراض غير المعدية ومن بينها السكتات القلبية والدماغية والسرطان وداء السكري، وهي التي تعتبر من الأسباب الرئيسية للموت المبكر ليس فقط في الدول الغنية بل كذلك وبشكل متزايد في العديد من الدول النامية. وهذه الأنظمة الغذائية غير صحية ولا تراعي الاستدامة البيئية.