إرفيه لادسوس: اتفاق السلام في مالي وصل إلى نقطة تحول وتم إحراز بعض التقدم
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في مالي. وأكد لادسوس على أن الاتفاق يبقى السبيل الممكن لتحقيق السلام والمصالحة.
وأضاف: "لاحظنا خلال الفترة السابقة تشتتا متزايدا، لا سيما بالنسبة لتنسيق حركات "أزواد" وكذلك المحاولات المتكررة من أطراف المعارضة لتقويض عملية السلام، وكل ذلك يحول دون تنفيذ الاتفاق بشكل كامل. تفصلنا خمسة أشهر عن نهاية الفترة الانتقالية، ويعد غياب النتائج الملموسة مصدر قلق بالغ، الأمر الذي يقودني للتساؤل: هل الإرادة موجودة فعلا من كل الأطراف الموقعة على اتفاق السلام؟"
وبالنسبة لعمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، قال لادسوس إن البعثة عملت ضمن ولايتها على إعادة إرساء سيادة الدولة على كامل الأراضي في مالي وفقا لقرار مجلس الأمن (2295)، كما قامت بدعم الانتخابات المحلية في تشرين الثاني/نوفمبر والتي شملت 92% من المجتمعات المحلية في مالي على الرغم من مواجهتها لبعض التحديات.
وأضاف: "دعونا لا ننسى أن عام 2017 سيكون عاما انتخابيا بالغ الأهمية في مالي، حيث ستجرى انتخابات إقليمية واستفتاء، ولا بد من كل الأطراف المعنية أن تبذل قصارى الجهد بغية التوصل إلى أرضية مشتركة للتفاهم، ونحن هنا نعول على الحكومة في مالي لكي تتم الانتخابات في بيئة منفتحة تشمل الجميع وتسهم مرة أخرى في عملية المصالحة."
ودعا وكيل الأمين العام أطراف الوساطة الدولية إلى مضاعفة جهودها لمتابعة آلية اتفاق السلام، مؤكدا على أهمية عقد مؤتمر رفيع المستوى للوساطة الدولية في أسرع وقت ممكن.