الأمم المتحدة تؤكد أهمية تحديد الأسباب وراء مأساة قصف مخيم للنازحين في نيجيريا
وتفيد التقارير الأولية من موقع ران في ولاية بورنو بأن عشرات الأشخاص قتلوا، بينهم ستة من عمال الإغاثة، عندما وقع الهجوم خلال عملية توزيع للمواد الغذائية. وقالت الحكومة النيجيرية إن القصف كان خطأ وباشرت التحقيق في الحادث.
ويذكر أن مخيم ران أنشئ في آذار مارس من العام الماضي ويستضيف 43 ألفا من النازحين الذين فروا خلال العامين الماضيين هربا من العنف.
وقال غراندي، "هذا حدث كارثي حقا. أزهقت أرواح، وفي موقع مخصص للنازحين. يتعين إجراء عملية تحقق كاملة لمعرفة الأسباب، وماهية التدابير التي يمكن اتخاذها لضمان عدم تكرار هذه الحادثة."
كما أعربت منظمة اليونيسف عن قلقها الشديد إزاء الخسائر في الأرواح نتيجة الحادث المأساوي.
وقال مدير اليونيسف لبرامج الطوارئ مانويل فونتين في بيان صحفي إن هذه الوفيات حدثت في منطقة نائية بشمال شرق نيجيريا حيث تسبب النزاع الذي طال أمده، في معاناة شديدة وزاد من آثار أزمة سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يشدد على أهمية حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة.
وذكر فونتين أن المنظمة تقف تضامنا مع "الزملاء في العمل الإنساني والظروف الخطيرة التي يعملون بها"، حيث كان العمال الذين فقدوا حياتهم يعملون لإنقاذ الآخرين.
وأكد مدير برامج الطوارئ في اليونيسف على التزام المنظمة بتقديم المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين طفل وأسرهم في المنطقة، والذين هم في حاجة ماسة للمساعدة.
ورحبت اليونيسف بقرار الحكومة النيجيرية بالتحقيق في مجريات الحادث المروع.